السؤال
والدي يعاني من مرض النقرس، ومنذ عمل التحليل اليوريك أسيد وهو متوقف عن الأطعمة التي ترفع من النسبة، وله حتى الآن 14 سنة، ومنتظم في طعامه، في أول المرض استخدم الفوار، ولكنه توقف عنه لأنه أتعب معدته، واستخدم عقار (الكولسشيين)، ولكن الأعراض تزداد بآلام بدأت طبعا بألم الأصبع الكبير، ولكن الآن لا يستطيع النهوض مباشرة في الصباح إلا بعد تدليك قدميه، فما الحل؟
علما بأنه تابع مع أكثر من طبيب ولم يرتح في العلاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Molly حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مهم في حال تشخيص النقرس أن نتأكد من التشخيص، فكثيرا ما يكون المريض عنده ارتفاع في الضغط، ويتناول المدرات التي ترفع نسبة حمض البول ( اليوريك أسيد) أو يتناول الاسبرين، والذي يرفع أيضا نسبة حمض البول، ويعاني المريض من آلام دون التهاب في المفاصل، ويقال له عندك نقرس.
إن كان قد حصل التهاب في المفاصل، أي أن يكون المفصل قد تورم وحصل فيه احمرار وآلام شديدة، فهذا هو النقرس، ولعلاج النقرس نبدأ أولا بتغيير الأدوية إن كان السبب في رفع حمض البول مثل المدرات والأسبرين، ثم نعطي المريض حمية غذائية، إلا أن الحمية الغذائية تنزل فقط (10 - 15%) من نسبة حمض البول ولذا كثيرا ما تفشل.
أما الكولشيسين فيجب أخذه يوميا وباستمرار حبتين في اليوم كي يمنع حصولات هجمات النقرس.
أما علاج تنزيل اليوريك أسيد فهو: Allopurinol ونعطيه في حال تكرر النقرس، على الرغم من استخدام الكولشيسين يوميا؛ لذا ففي مثل حال الوالد إن كان يحصل عنده تورم واحمرار وألم في المفاصل فيجب أخذ الكولشيسين أولا، وإذا استمر الألم فعليه أخذ (الألوبيرينول) تحت إشراف طبيب الروماتيزم، ونرفع الجرعة حتى يتم إنزال اليوريك أسيد إلى أقل من (360 مغ) أو (6 مليمول).
نسأل الله له الشفاء العاجل.