السؤال
نشكر لكم جهودكم، فبعد الله - عز وجل - لم أكن أدري إلى من سوف التجئ إلى أن وجدت موقعكم، وقد استفدت منه استفادة كبيرة.
كنت أعاني من الرهاب منذ أن كان عمري (12) إلا أنني بعد أن اطلعت على استشاراتكم في هذا المرض وثنائكم على دواء سيروكسات قمت بأخذه ووجدت فاعليته من أول ثلاثة أيام.
سؤالي: ما هي المدة المطلوبة كي أستمر على هذا الدواء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فالرهاب الاجتماعي يعالج بالطبع عن طريق المواجهة وعن طريق الثقة في النفس وعدم التردد، وأنت - الحمد لله - شعرت بفاعلية وتحسن من استعمال الزيروكسات، والزيروكسات هو من الأدوية الطيبة والفعالة والمفيدة لعلاج هذه الحالة، والرهاب في الأصل يعتبر أحد أمراض القلق النفسي.
الدراسات تشير أن أقل مدة للعلاج هي ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، أنت بدأت في التحسن منذ الوهلة الأولى، وهذا من فضل الله عليك، والذي أنصحك به هو أن تستمر على جرعة حبة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى نصف حبة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين.
هذه هي الطريقة الأمثل والطريقة الأفضل في مثل حالتك، ولابد أن تدعم – كما ذكرت لك – العلاج الدوائي بالمواجهة، وأن تكون إيجابيا في حياتك، وأن تركز على دراستك، وأن ترفع من مهاراتك الاجتماعية، فليكن لك وجود وحضور حين تكون مع أصدقائك أو في الفصول الدراسية، وحاول أن تواجه الناس وأن تنظر إليهم في وجوههم حين تتحدث إليهم، ودائما تكون في الصف الأول في صلاة الجماعة، فهذا أيضا وجد أنه مفيد جدا في علاج الرهاب الاجتماعي، وفوق ذلك أنت - إن شاء الله - مأجور على ذلك.
أسأل الله لك الشفاء والتوفيق.