السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ أكثر من (10) سنوات من خلل صباغي في الأدمة، في الطرف الأيسر من الوجه منطقة الخد مكان اللحية، والشعر فيها حصرا لونه داكن مختلف عن باقي شعر اللحية، قمت بالذهاب إلى الدكتور بالبداية، وقمت بتقشير البشرة المذكورة، ومن ثم استعملت مراهم ( لكودين 0.4) وعدة تركيبات تم وصفها من قبل الدكتور ولم تعط أي فائدة، وفي الفترة الأخيرة قررت عمل ليزر فأخبرني الدكتور بأنه إذا تم عمل الليزر فسيتم ضرب الشعر ولن ينبت مرة أخرى.
أرجو منكم الإجابة وهل تنصحوني بعمل الليزر؟
جزاكم الله كل الخير ووفقكم وهداكم لدواء كل داء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالوصف واضح ويتوافق مع الوحمة المصطبغة المشعرة، وقد قدر الله أن تكون في الوجه وفي موضع اللحية، ولكن -والحمد لله- الليزر قد فتح باب التفاؤل أمام المصابين بهذا النوع من الوحمات حتى ولو كانت في وجوههم أو موضع لحاهم.
الليزر أنواع، والليزر هو عبارة عن طاقة كبيرة، وحسب طول موجتها فإنه يمتصها أنواع مختلفة من النسيج، ويتم تخريب النسيج الذي امتصها دون غيره حتى ولو كان ملامسا له فهو طاقة موجهة نوعية.
وهناك أنواع من الليزر يمتصها الشعر فهي تخربه دون سواه، ويكون تأثيره على الشعر الخشن الأسود أكبر من تأثيره على الشعر الزغبي الأبيض، وهناك أنواع يمتصها الصباغ، وهناك أنواع يمتصها الوعاء الدموي، وهناك أنواع وحسب الجرعة يتغير تأثيرها أو تختلف جرعتها من استطباب إلى آخر.
ومن خلال ما تقدم فإننا ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية ذي سمعة طيبة وعلى دراية بأجهزة الليزر المختلفة وتأثيراتها وجرعاتها وأنواعها، وذلك لتقييم الحالة (فالفرس هنا من الفارس وليس الفارس من الفرس، والحقيقة أننا نحتاج فارسا على فرس متميز).
وما ننصح به -أولا- هو استعمال ليزر الصباغ (أي النوع الذي يؤثر على الصباغ ولا يضر بالشعر) طبعا بعد حلق الموضع المعالج قبل كل جلسة وبعد عدة جلسات يختلف عددها حسب الجهاز المستعمل والجرعة، وشدة وحجم وعمق الوحمة، ينتهي علاج الوحمة الملونة أو يتحسن منظرها بشكل كبير ولا يبقى من الوحمة إلا الشعر الكثيف الذي يختلف عن غيره من شعر اللحية.
وإن علاج الشعر يحتاج عدة جلسات (ولا يوجد في العالم جهاز يزيل الشعر كاملا من جلسة واحدة ) وبالتالي فإن كل جلسة تساعد في التخلص من نسبة من الشعر قد تصل إلى 10% .
نبدأ علاج الشعر ولكن ليس بنظام الاستئصال الكامل بل الاستئصال الجزئي المرحلي إلى أن تخف كثافة الشعر الزائد، وتصل إلى حد ما مقبول مقارنة بجواره من شعر اللحية وعندها نوقف الليزر (وقد يحتاج ذلك أشهرا من العلاج بمعدل جلسة شهريا ) وأما المواضع من الوحمة والتي فيها شعر وليست من موضع اللحية فيجب استمرار الجلسات إلى أن يتم تخريب شعرها بالكامل.
والخلاصة:
أنت تحتاج لخبير علاج ليزر عنده الأنواع المتعلقة بحالتك (صباغ وشعر) يزيل اللون أولا بليزر خاص بالصباغ، ثم يزيل جزئيا شعر الوحمة الواقع فوق شعر اللحية بليزر خاص بالشعر، ثم يتابع ليزيل كليا كل الشعر من الوحمة في غير موضع اللحية بنفس ليزر الشعر، ولكن لدورات أكثر، وإنك لو اتبعت ذلك بيد خبيرة ومركز أمين نتوقع أن تتحسن بشكل ملحوظ خلال سنة إلى سنتين بإذن الله تعالى.
ونذكر بأن كل طبيب أو مركز يضمن نتائجه ولا أحد يضمن نتائج غيره، ويجب مناقشة هذه الاحتمالات مع الطبيب المعالج نفسه، ويجب سؤاله عن مدى توقعاته من خلال عمله هو لا غيره، ويجب أن يكون الأمر واضحا من أوله بكل ما يتعلق بالنتائج والكلفة والمدة والآثار الجانبية المحتملة وهكذا.
وبالله التوفيق.