حقوق المولود والسنن المشروعة في حقه عند ولادته

0 911

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله شيخ المجاهدين وإمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

فضيلة الشيخ: أحمد بن مجيد الهنداوي حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل: أحسن الله إليكم وبارك الله لنا في علمكم، وسدد رب العرش العظيم خطاكم.

سؤالنا: ما هي السنن التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم للمولود؟ وما هي حقوق المولود في الإسلام؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زهير بن خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن نعم الإله على العباد كثيرة، وأجلها نجابة الأولاد، فمجيء الولد هبة عظيمة، قال تعالى: ((يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور))[الشورى:49]^، والهبة والعطية تستوجب الشكر، وبالشكر تزداد النعم وتحفظ وتدوم، ونسأل الله أن يجعل الصلاح ميراثا في ذرياتنا إلى يوم الدين، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية، ونحن نرحب بك في موقعك، وننقل لك تحيات وتهاني آبائك وإخوانك ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

وأرجو أن يحرص كل من وهب بطفل أن يكثر من الدعاء له كما فعلت أم مريم حين قالت: ((وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم))[آل عمران:36]^، وكانت أم المؤمنين عائشة إذا سمعت بمولود في الإسلام لم تسأل أذكر هو أم أنثى، وكانت تقول: خلق سويا؟ فإن قيل لها: نعم، قالت: (الحمد لله رب العالمين).

وعلينا كذلك أن نؤذن في أذنه اليمنى، ونقيم الصلاة في أذنه اليسرى بصوت خافت ليكون أول ما يقرع أذنه التوحيد والذي هو أقوى أسلحة الانتصار على عدوه الشيطان، بالإضافة لما في الأذان من إخلاص وأذكار.

ومن السنن التي تفعل للمولود (التحنيك) وهو مضغ التمر ثم وضعه في فم الغلام، ويمكن أن يستخدم عسل النحل، والتحنيك سنة بالإجماع كما قال النووي عليه رحمة الله، ويأتي بعد ذلك حق الطفل في العقيقة، والعقيقة قربة إلى الله، وفدية يفدى بها المولود، وفيها إظهار للفرح، وفيها تقوية لأواصر العلاقة بين الأهل والجيران، وفي العقيقة، مساعدة على محو الفقر، ومن حق الطفل علينا أن نحلق رأسه ويتصدق بوزن شعره فضة، ولا يخفى عليكم أن المشروع هو الحلق الكامل وليس أخذ بعض الشعر – ومن حق الطفل الاسم الحسن، وخير الأسماء ما أشعر بالعبودية لله كعبد الرحمن، وعبد الله، وما كان اسما لرسولنا أو لأنبياء الله، والاسم له آثار على الطفل.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بتربية الأولاد على هذه الشريعة العظيمة التي أكرمنا الله بها.

ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات