صلع في منطقة الصدغين .. ما علاجه؟

0 534

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد الاستفسار عن الصلع في منطقة الصدغين، حيث علمت أنها صفة ذكورية وأنها لا يمكن أن تظهر لدى الفتيات إلا بسبب خلل هرموني، فهل هذا صحيح؟!

علما أنني أعاني منه منذ الولادة، ولا يوجد أحد من عائلتي يحمل هذه الصفة، فهل العلاج لتعديل الهرمونات يعيد نمو الشعر في هذه المنطقة؟ وإن كان من غير الممكن نمو الشعر من جديد فهل هناك إمكانية لتحفيز الزغب الموجود بالجبهة لينمو ويتحول إلى شعر كثيف وطويل؟!

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Horria حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يشخص الاضطراب الهرموني من فقدان بضع شعيرات في منطقة الصدغين، ولكن يشخص بمجموعة من الأدلة مثل: اضطراب الدورة الشهرية، وعدم القدرة على الحمل مع اتخاذ الأسباب. والتشخيص اليقيني للاضطرابات الهرمونية هو تحليل الدم ومعرفة عيار الهرمونات فيه، كما أنه لا يوجد أحد إلا وعنده الصدغان أقل امتلاء بالشعر من مقدمة الجبهة، كما أن الإنسان الطبيعي يفقد حوالي (1%) من شعره سنويا، وهذا أمر طبيعي.

والحمل أو الولادة أو القيصرية أو الإرضاع كلها مجتمعة أو إحداها مفترقة تؤدي إلى شكل من أشكال تساقط الشعر (الفيزيولوجي) المؤقت، والذي يعود مع الزمن.

وغالبا إن زال السبب في تساقط الشعر فإن الشعر المفقود سيعود، ومثال ذلك الحلاقة بالموس تؤدي لفقدان الشعر بالكامل، ولكن ينمو شعر جديد بدل المحلوق ولا ينمو لو استمر الموس بالحلاقة ولو بفترات متباعدة، وإن استعمال دواء (ريفيفوجين) أو (دواء المينوكسيديل) أو (مستحضرات البيبانتين) غالبا ما تؤدي لعودة الشعر المفقود إن زال بسبب السقوط.

إذن: فإن كان ما تشتكين منه هو صلع النساء فإن الصلع له مرادفات عديدة، منها: صلع الذكور، وصلع الإناث، والصلع بسبب (الأندروجين)، والصلع الوراثي، والصلع العائلي، كلها مرادفات لمرض واحد تختلف أشكاله حسب المصاب.

والصلع مرض وراثي شائع وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث، وله شكل مميز يتوزع الشعر عند الصلعان، ويصيب ما يقارب (50%) من الذكور، وأما الإناث فيصيب (13%) قبل سن اليأس، وتزداد نسبته تدريجيا إلى أن تصل (75%) عند من تجاوزن الخامسة والستين.
وهو مشكلة جمالية ليس إلا، ولكن هناك تقارير عن زيادة نسبة الأمراض القلبية أو أورام البروستات السليمة عند الذكور، ويختلف عمر بدء المرض بتفاوت كبير من شخص لآخر، ولكن سن الثلاثين يعتبر متوسط سن الإصابة لكلا الجنسين.

ويتطور المرض تدريجيا ولكن عند الذكور يأخذ الخط الأمامي للشعر مع قمة الرأس، بينما عند الإناث يصيب الصدغين بدل الخط الأمامي للشعر مع المشاركة في إصابة قمة الرأس، وعند الإناث يكون فقدان الشعر على شكل خفة عامة لا ترقى إلى تعرية الرأس.

وإن العوامل المساعدة على سقوط الشعر مثل فقر الدم بنقص الحديد قد يؤدي إلى تفاقم وزيادة الصلع، وأهم ما يجب نفيه عند الإناث هو وجود مظاهر الاسترجال من أسباب هرمونية، والتي تتظاهر بشعرانية واضطراب الدورة؛ لأن ذلك يؤدي إلى خفة الشعر، وكذلك يجب نفي وجود اضطرابات الغدة الدرقية ونقص الحديد.

وأما العلاج فلا يوجد إلا علاجان موافق عليهما من قبل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (Fda) وهما: (المينوكسيديل)، و(الفينيسترايد).

أ- أما (المينوكسيديل) فهو مفيد لكلا الجنسين، ويبدو أنه يفضل (2%) عند الإناث و(5%) عند الذكور، فقد استجابت الإناث أكثر من الذكور للتركيز (2%)، ويجب ملاحظة أن التركيزات العالية قد تتصاحب بنسبة أعلى للشعرانية في الوجه، كما يجب الانتباه إلى أن التحسن قد يحتاج إلى عدة شهور ليبدأ، وهو دواء يستعمل طول العمر وإن إيقافه سيفقد صاحبه أو صاحبته ما قد كسبوا من شعر.
ب- وأما (الفينيسترايد) فلا يستطب في الإناث ولا يفيد حتى بعد سن اليأس.
جـ- هناك علاجات هرمونية أخرى مثل (Oral contraceptives) موانع الحمل، و(Spironolactone).

وختاما: فإن تطور المرض يختلف من شخص لآخر بحيث أن التفاوت يتفاوت من نقص محدود وبقاء أكثر الشعر إلى فقدان كل الشعر، وأما عند الإناث فهو تخلخل الأشعار والذي نادرا ما يصل إلى درجة الفقدان الكامل للشعر في المنطقة المصابة، ويمكنك الرجوع إلى الاستشارة رقم (262538) فهي تناقش بعض التفاصيل الأخرى في سقوط الشعر.

وبعدما تقدم فما ننصح به هو مراجعة المذكور أعلاه مع الوصلة المتضمنة لتفاصيل أخرى وجمع ما يتوافق مع حالتكم، فإن كانت الموجودات أقرب إلى المرض فعندها يؤخذ بالنصائح المرفقة في النص المذكور، وإن كانت أقرب إلى الطبيعي فعندها نترك الموضوع ولا داعي للقلق.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات