الأدوية النفسية المؤثرة على كريات الدم

0 457

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو التكرم بإفادتي حول ما صحة وأهمية ما قرأته بأن تناول الأدوية النفسية مثل زيروكسات وبروزاك وغيرها من الأدوية على فترات طويلة تعمل لخبطة في كريات الدم، ويتطلب عمل تحليل كل ستة أشهر؟

حقيقة هذا الأمر أزعجني؛ حيث إني قد عقدت النية بناء على نصيحتكم في الاستمرار على الزيروكسات لأطول فترة ممكنة، وذلك من خلال استشارة سابقة.

ولكم جزيل الشكر وبالغ التقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لتأثير الأدوية على كريات الدم هذا الأمر وارد، وهنالك بعض الأدوية قد تؤثر على كريات الدم البيضاء، ولكن -أخي- هذا لا ينطبق مطلقا على السيروكسات أو البروزاك حتى أدوية الاكتئاب الأخرى مثل الفافرين والزولفت كلها أدوية سليمة ولا تؤثر مطلقا على الكريات البيضاء أو الحمراء.

الأدوية النفسية التي تؤثر على الكريات البيضاء هي العقار الذي يعرف باسم تقرتول وعقار آخر يعرف باسم كلوزبين، ربما يؤثر على كريات الدم البيضاء، ويعرف أن 2 إلى 3% من المرضى الذين يتناولونه يتوقفون عنه لأنه يخفض كريات الدم البيضاء، ثم إن التقرتول يؤدي إلى تخفيض الكريات البيضاء ولكن بنسبة أقل، أما هذه الأدوية التي ذكرتها -البروزاك والسيروكسات- فإنها لا تؤدي مطلقا لا من قريب ولا من بعيد إلى أي أثر سلبي على كريات الدم البيضاء أو الحمراء، فعليه - أخي الكريم - استمر على تناول السيروكسات ولن يحدث لك مكروه أبدا.

بالطبع هنالك احتياطات طبية عامة، ولا بأس أن يقوم الإنسان بفحص عام أساسي مرة كل سنة، وأن تتأكد من مستوى الدم، وتتأكد من وظائف الكبد ووظائف الكلى، وقياس الدهنيات ومستوى السكر، والحمد لله؛ أصبحت الإمكانيات متوافرة، ولا مانع مطلقا أن يقوم الإنسان بإجراء هذه الفحوصات مرة كل عام مع طبيب الأسرة، هذا فقط من قبيل الاحتياط ومن قبيل متابعة الصحة العامة، ولكن تأكد - أخي الكريم - أن السيروكسات لا يؤدي إلى أي خلل في تركيب الدم الأبيض أو الكريات الحمراء، فيمكنك الاستمرار عليه لأي مدة من الزمن، وأنا أعرف من يتناولون هذا الدواء لمدة عشر سنوات.

نسأل الله لك الشفاء، ونشكرك على ثقتك على هذا الموقع.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات