السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسأل الله أن يعطيك ألف عافية دكتورنا محمد، ويمتعك بالصحة والعافية.
ما رأيك بدواء (إيفكسر 150 إكس آر) للرهاب الاجتماعي؟ وسبق أن أرسلت أسئلة بخصوص الأدوية (سيروكسات وسبرالكس وفافرين) لتأثري الشديد بآثارها الجانبية: السمنة والنوم بعد محاولات كثيرة جدا، وأيضا أرروركس، فافرين حقيقة لم ينفع معي، فما رأيك بإيفكسر 150 وحبة لسترال 50، وهل فيها ضرر؟ وهل هي داعمة أم أفضل دعمه ببوسبار مع أنه علاج بطيء ويفقد مفعوله بعد 8 ساعات، فما الأفضل برأيك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أخي! كما ذكرنا في وقت سابق أن الأدوية تعتمد في فعاليتها على التركيبة الجينية للإنسان، فالدواء قد يناسب شخصا ما وقد لا يناسب الشخص الآخر، عموما أنت لديك تجربة مع أدوية كثيرة يظهر أنك لم تتحمل آثارها الجانبية أو لم تتحصل على الفعالية المطلوبة منها، فنسأل الله تعالى أن يجعل لك فائدة كثيرة في الإيفكسر واللسترال، وهنالك إجماع أن الإيفكسر يفيد في علاج الرهاب الاجتماعي والقلق والتوتر بصفة عامة، وذلك بجانب أنه علاج أساسي للاكتئاب النفسي ولكنه لا يفيد في علاج الوساوس القهرية.
أما اللسترال فهو دواء معروف وفعال في علاج الرهاب الاجتماعي، وكذلك القلق والتوتر والوساوس والاكتئاب.
أخي الكريم! لا مانع أن تتناول الإيفكسر بجرعة 150ملم في اليوم مع حبة واحدة من اللسترال، أي: جرعة 50 ملم، ولكن يجب ألا تتخطى هذه الجرعة؛ لأن رفع الجرعة أكثر من ذلك ربما يجعلك عرضة لارتفاع حاد في مادة السيرتونين وهذا ربما لا يكون أمرا مرغوبا، ولكن هذه الجرعة -أي: 150 من الإيفكسر + 50 اللسترال- هي جرعة سليمة جدا ومفيدة ومدعمة لبعضها البعض.
لا شك أن البوسبار لن يكون بنفس مستوى اللسترال، والبوسبار دواء يعالج القلق وهو بطيء وقليل الفعالية ولا أعتقد أنه سوف يكون مفيدا بالنسبة لك.
إذن تناول الإيكفسر واللسترال، ولكن -أخي الكريم- لابد أن أنبهك على أن الإيكفسر يكون في الأيام الأولى فاتحا للشهية بعض الشيء خاصة، فأرجو أن تتحكم في النظام الغذائي لديك، وأرجو أن تمارس الرياضة بصورة فعالة حتى لا تتخذ موقفا سلبيا إذا حدثت لك بعض الزيادة في الوزن.
أخي الكريم! أرجو أن تحرص على آليات العلاج الأخرى غير الدوائية مثل الآليات السلوكية والتغيير المعرفي الإيجابي والفعالية والتواصل وممارسة الرياضة، هذه كلها فيها خير كثير بالنسبة لعلاج الرهاب الاجتماعي.
أسأل الله لك الشفاء والعافية وجزاك الله خيرا.