السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه، لي سؤال وأعرف أنه لا حياء في الدين
من سنن الفطرة حلق العانة، ومعلوم أن الأمر للرجال والنساء على السواء، فأنا أقوم بحلق العانة بالموس، فهل هذا هو الصحيح لا غير؟ أعني: هل يجوز استخدام وسائل أخرى لأن هذا الأمر مؤلم للغاية ويسبب التهابات لي؟ وإن كان ثمة وسائل أخرى مشروعة فهل لكم أن تدلوني على بعضها؟
شكر الله لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للجواب على هذا السؤال فإننا نقول بأن أكثر الطرق توفرا وأسهلها وأرخصها لإزالة شعر العانة سواء عند الذكور أو الإناث هي الحلاقة، وأما عملية النتف فهي تعطي مدى أطول من نقاء المنطقة من الشعر، ولكنها ليست الأفضل، فالسنة هي حلق العانة (الاستحداد) وليس نتفها، كما يمكن استعمال ماكينة الحلاقة أيضا إن كانت متوفرة ومريحة، والأولى اتباع السنة، وكسب الأجر، واجتناب الآثار الجانبية للنتف مهما كانت قليلة.
الحلاقة لا تؤثر على البكارة عند البنات، وأما تأثر غشاء البكارة بالنتف فهذا يعود لكيفية النتف وعنفه، وطبيعة من يؤدي هذه العملية.
يرجى مراجعة الاستشارة رقم (277636) ففيها إجابة كافية وافية طبية وشرعية.
وأما إذا رغبت في الحلاقة فينبغي تجنب الإنتان الذي هو سبب الألم وليس الحلاقة نفسها، وتتم الحلاقة حسب ما يلي:
ذلك باستعمال الغسل بالماء والصابون قبل وبعد الحلاقة، واستعمال شفرة نظيفة أو جديدة، وإمرار الشفرة بلطف وحذر فوق المنطقة المشعرة المراد حلقها، ويجب إمرارها بجهة الشعر، وليس عكس الشعر، وبعد الانتهاء من الحلاقة تكرر عملية الغسل بالماء والصابون، ثم يتم استعمال كريم مضاد حيوي 3 مرات يوميا ولعدة أيام بعد الحلاقة لمنع الإنتان المحتمل، ومن الكريمات المقترحة كريم باكتروبان، وكريم فيوسيدين.
إن الحلاقة الدورية المتكررة بحذر تؤدي إلى زيادة الخبرة، وبالتالي تقل احتمالات الجرح، وكذلك احتمالات الإنتان، وتصبح الحلاقة أكثر راحة.
كما وأن الحلاقة بفترات متباعدة قد تؤدي إلى طول الشعرة مما يجعل الشفرة إن كانت ذات حدين تجد صعوبة في الحلاقة وذلك لتكدس الشعر فيها، وتجنبا لذلك إما أن تتم الحلاقة بفترات غير متباعدة أو تتم باستعمال الشفرة ذات الحد الواحد.
وبالله التوفيق.