أثر الخلاف بين الزوجين على الجنين

0 171

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أود أن أسأل سؤالا يحيرني، أنا حامل في الشهر الثامن، وأعاني من مشاكل كثيرة مع زوجي، فهو لا يقدرني ولا يهتم بي وذلك من بداية حملي حتى الساعة، ولا يقدر نفسيتي وأنتم أدرى كيف تكون حالة ونفسية الحامل، ولا حتى أهله يقدرون ذلك، وأنا أعيش الآن في حالة عصبية الله أعلم كيف يمر يومي.

والآن زوجي هجرني، وتركني لوحدي، وسؤالي هو: إنني خائفة أن يؤثر ذلك على جنيني، وأن يولد به تشوهات من أثر الحالة التي أعيشها، وهل يمكن أن يحدث لي ولادة مبكرة؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كان الله في عونك أختي الكريمة.

ليس من المتعارف عليه طبيا أن الحالة النفسية السيئة للأم من أسباب تشوهات الجنين، أو الولادة المبكرة ـ لا قدر الله ـ.
ولكن قد يسبب ذلك تأثيرا على مزاج المولود في المستقبل.
انتهت إجابة الدكتورة / هبة ساتي ـ أخصائية نساء وولادة ــــ تليها إجابة المستشار الشرعي الشيخ الدكتور/ أحمد الفرجابي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإن الطفل يتأثر بحالة أمه العصبية، ويسعد براحتها النفسية، ويطمئن إذا ذكرت رب البرية، وكل ذلك مما أثبتته التجارب والدراسات في البلاد الشرقية والغربية، بل أن المرأة تشعر بذلك من خلال حركة الجنين واضطرابه، فحاولي الابتعاد عن التوترات، وعالجي أسباب المشكلات، ولا تدخلي معارك في كل الجبهات، ونسأل الله أن يلطف بك وأن يرفعك عنده درجات.

فحاولي التقرب إلى الله وأكثري من تلاوة كتاب الله، ونحن في الحقيقة نتوقف عندما تقول أي امرأة: زوجي لا يقدرني، وذلك لأنه لا يوجد فهم للنفسيات وإدراك للفروقات، ولذلك فنحن نقول لك: إذا كان الزوج يقوم بواجباته المادية ويلبي لك الطلبات فإنه يعبر بذلك عن الحب والتقدير؛ لأن تعبير الرجل يكون بالعطاء، وهذا ما لا تدركه النساء، ولذلك إذا قالت: أنت لا تقدرني فإنه يرد مباشرة بقوله: لقد اشتريت لك وفعلت لك كذا وكذا!.

وكم تمنينا أن تصلنا صورة كاملة عن الطريقة التي يعاملك بها وعن المشاكل الحاصلة؟ ولست أدري ما هي علاقة أهله بخلافاتكم؟

ونحن نلوم زوجك على ما حصل منه، وندعوك إلى الصبر حتى يكتب الله لك السلامة ويخرج طفلك معافى ـ بحول الله وقوته ـ.
وأرجو أن تذكري ما عند زوجك من إيجابيات، واعلمي أنه أب لطفلك، وأن التوتر ليس فيه فائدة لأحد منكم، كما أن طفلك يتضرر وقد يكتسب تلك العصبية فيكون متوترا متقلب المزاج، ولذلك نحن ندعوك إلى التوقف عن المشاكل، وأرجو أن تأخذ كل أزمة حجمها المناسب، وتحاولوا حصرها في إطارها الزماني والمكاني.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالدعاء لنفسك ولولدك ولزوجك.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات