اهتمام المرأة برجل صاحب دين ورغبتها في الارتباط به

0 308

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

يعجبني شخص كثيرا، وشخصيته هي أكثر ما يثير اهتمامي فيه، لدرجة جعلتني أود رؤيته يوميا لكن دون أن يعلم باهتمامي به، فبماذا يفسر هذا؟ وما حكم الدين فيه؟ علما بأنني أريده زوجا لي لأنه شخص متدين، فهل أقول له أم ماذا أفعل؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

فقد أحسنت من أعجبت بأهل الدين، وعليها أن تتوجه لرب العالمين الذي بيده قلوب عباده أجمعين، وننصحك بعدم التمادي مع عواطفك وكتمان ما في نفسك مع ضرورة إيقاف محاولاتك رؤيته، ومن مصلحتك البعد عن أماكن وجوده، حتى يتأكد لك أنه يبادلك المشاعر وأنه ليس مرتبطا، فإننا نحشى عليك أن تتعلقي بمن لا سبيل إلى الوصول إليه، فإن الإنسان لا يملك عواطفه إذا تمادى معها.

ونحن في الحقيقة سعداء بسؤالك الذي يدل على حرصك على معرفة الصواب، ونسأل الله أن يتفضل عليك إنه الوهاب، وقبل أن تهيأ لك وسائل الوصول إلى معرفة ما في نفس ذلك الرجل، فأرجو أن تجيبي على الأسئلة التالية:

كيف تعرفت على هذا الرجل؟ هل هو معك في العمل أم هو جار لك؟ وهل هو من نفس المنطقة؟ وهل أنت على معرفة بأخواته ومحارمه؟ وهل أنت متدينة مثله؟ وما هي العادات المتبعة في مثل هذه الأحوال؟

وأرجو أن تعلم بناتنا الفضليات أننا نفضل أن يكون الرجل هو المبادر فإن لم يتيسر هذا فنحن ننصح الفتاة الصالحة بالتعرف على أخواته أو محارمه والثناء عليه فإن تلك الرسالة تصل إليه بسرعة، فإن لم يحصل هذا فنتمنى أن يقوم بعض محارم الفتاة بعرضها على الشاب، فإن لم يتيسر هذا فأرجو أن تقوم بعض كبيرات السن بالمهمة، مع ضرورة الاهتمام بكثرة اللجوء إلى مصرف القلوب.

وأما بقية الوسائل الأخرى كأن تعرض الفتاة نفسها ولو عن طريق رسالة أو ترسل من ينقل رغبتها إليه، فهذه وسائل ننصح فيها بمراعاة الأعراف والعادات وتؤثر فيها حالة الفتى والفتاة ودرجة الالتزام التي هم عليها، ونسأل الله أن يرفع الحرج وأن يهيئ لك من أمرك رشدا.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وسوف أكون سعيد بتواصلك والإجابة على التساؤلات التي ذكرتها لك في الإجابة، نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات