السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل التحية لكم والتقدير والحب والاحترام.
سيرزقني الله بطفلة بعد شهر وربما أقل إن شاء الله، وأسأل الله أن ييسر كل شيء اللهم آمين.
أود سؤالكم عن إرشادات لذلك؛ حيث إنها البكر، وليس عند زوجتي أي فكرة عن الأطفال والتعامل معهم.
مثلا إذا شرقت -أي: دخل الحليب في مجرى التنفس- ما العمل؟ هل نقلبها أم نربت على ظهرها أم ننفخ كما نرى أم ماذا؟ وما الطريقة الصحيحة لنومها؟ وبأي جنب؟
وكيف يمكن صنع نظام حياة لها وضبط ساعتها البيولوجية في النوم والأكل وغيره؟
وما هي الأطعمة التي يجب أن تعطى لها وأوقاتها؟
وهل نعرضها للشمس؟ ومتى الفترة التي يكون فيها حليب فقط؟
وما هي إرشاداتكم العامة حيث أسمع الكثير والكثير عن موت الرضع لا سمح الله ولا قدر، وكثرة هذه التفاصيل صارت تصنع وساوس ومخاوف عند كل الناس.
أنا أعرف أن ما استفسرت عنه كثير لكن أنا بحق عندي قلق (ولكن إيجابي إن شاء الله) من الولادة كيف سنتصرف أنا وزوجتي حيث إننا حديثو العهد بالزواج وتفاصيل الخلفة والأولاد، وزوجتي صغيرة؟
بارك الله فيكم وجزاكم عني وعن زوجتي وابنتي القادمة إن شاء الله كل خير، شكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
في حالة شرق الطفل -لا قدر الله- نضع بطن الطفل على راحة اليد ونعلقه لتسقط رأسه إلى الأمام ونربت بقوة مناسبة على ظهره.
بالنسبة لوضع الطفل عند النوم فنفضل وضع الطفل الرضيع وخاصة في الستة أشهر الأولى على ظهره، وليس على وجهه؛ لأن في هذا الوضع بعض الخطر من أن يلتصق وجه الطفل بالسرير فيكتم أنفاسه، وتكون عضلات الرقبة ضعيفة فلا يستطيع رفع رأسه.
ننصح أيضا بوضع الطفل بعد الرضاعة على جانبه الأيمن، ونسنده بشيء مناسب كمخدة صغيرة أو ملائة صغيرة، ليبقى في هذا الوضع لمدة نصف ساعة بعد الرضاعة، حتى إذا حدث ارتداد في اللبن من فمه أو قيء، يخرج من جانب فمه إلى الخارج، ولا ينفذ إلى جهازه التنفسي.
الأطفال عند ولادتهم يكون نومهم مقلوبا، وهذا طبيعي ومع الوقت تستقر الأمور وينضبط النوم، وتختلف الأمور من طفل إلى طفل.
للتخفيف من الانتفاخ والتقلصات عند الطفل ننصح الأم بإرضاعه في وضع صحيح، بحيث تكون حلمة الثدي تملأ فم الطفل جيدا، حتى لا يبلع الكثير من الهواء، وأيضا تقوم الأم بتكريع الطفل عن طريق حمله على الكتف والتربيت على الظهر لمدة عشر دقائق، ثم بعد ذلك تضع الطفل على جانبه الأيمن مع وضع ما يسنده في هذا الوضع مثل مخدة صغيرة أو ما شابهه.
التعرض للشمس خمس دقائق يوميا وخاصة بعد الشهر الرابع؛ لتنشيط فيتامين (د) المسئول عن نقل الكالسيوم والفسفور إلى العظام والأسنان.
والنصيحة الطبية بخصوص بدء تقديم الطعام للطفل هو مع إكمال الطفل للشهر السادس من عمره، وأما ما قبل الستة أشهر فالرضاعة الطبيعية من الأم تكفي الطفل بإذن الله.
بالنسبة للتغذية ما بعد الشهر السادس من العمر، فهناك قواعد يجب اتباعها وهي:
1- في بداية إعطاء أي صنف من الطعام للطفل نبدأ بكمية صغيرة للغاية، ثم نزيد تدريجيا.
2- لا نعطي الطفل أكثر من صنف جديد كل أسبوع.
3- نبدأ بالأشياء الناعمة كالبطاطس المسلوقة مع إضافة القليل من الماء ثم يزداد الطعام خشونة مع التقدم في العمر.
4- ممنوع وضع الملح أو السكر على الطعام المقدم للطفل، ويبدأ ذلك من الشهر التاسع من العمر تدريجيا حتى الوصول للمذاق الكامل عند سن العام.
5- بالنسبة للأطعمة في الشهر السادس: البطاطس المسلوقة، الجزر المسلوق، الكوسة المسلوقة، صفار البيض المسلوق، التفاح المبشور، الموز المهروس، الأرز المسلوق بالماء فقط.
والله الموفق.