السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي طفلتان: الأولى أربع سنوات، والثانية سنتان، لا أستطيع تربيتهم وحدي لذا أعطيت واحدة لأمي، لا يعجبني ذلك وأشعر بالندم غير أنني بالفعل لا أستطيع، جربت أن أجمعهما الاثنتين فلم يكن بمقدوري، لأنني أشعر من صراخهما بالاختناق والتوتر وضيق في الصدر وحالة اكتئاب حادة.
علما أنني مرضت العام الماضي ب Thrombose veineuse cérébrale ودخلت المستشفى في حالة يرثى لها، وهناك رأيت أناسا تموت وأناسا لا حول لها ولا قوة، خفت كثيرا من الموت، وأن أترك فلذات كبدي، وخصوصا أنهم صغار.
علما أني أخاف الله ولا أفعل ما يغضبه مني، المهم حالة التفكير المضني ترهقني كثيرا، زوجي إنسان عطوف وحنون جدا، هو يكبرني ب 14 سنة، لحظات كثيرة أخاف أن أفقده، فهو كان أحن عبد علي، فقد انتشلني من بيت كان فيه الأب المتعصب الأول، مع ضرب واحتقار للوالدة وحتى لنا، غير أنني لا ألومه فهو الوالد الذي لم يبخل علينا بشيء رغم فقره.
إني خريجة جامعية وأريد معرفة حياتي إلى أين تسير؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Cherazalg حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصرف عنك كل سوء، وأن يمتعك بالصحة والعافية، وأن يعينك على تربية أولادك تربية طيبة مباركة.
بخصوص ما ورد برسالتك فإنه ومما لا شك فيه أن تربية الأولاد ليست بالأمر الهين أو السهل كما يظن البعض، وإنها فعلا تحتاج إلى صحة سليمة ومزاج معتدل.
مما لاشك فيه أن ظروفك الصحية سوف تلقي بظلالها عليهم، وسوف تترك آثارا على سلوكهم، ولذلك أرى أن ترك أحد الأبناء لدى والدتك فكرة موفقة بشرط أن تكون والدتك ما زال لديها القدرة على القيام بذلك، وأن تكون على قدر من الجدية اللازمة للتربية، وألا تتوقفي عن زيارتها ولو في كل أسبوع مرة، وأن تغمريها أثناءها بعطفك وحنانك ولا تنسيها من هداياك وتوجيهاتك المناسبة لسنها، مع ضرورة الاستمرار في البحث عن العلاج المناسب حتى يعود هذا الطائر المغرد إلى عشه، ونتمنى أن يكون ذلك قريبا.
والله ولي التوفيق.
--------------------
انتهت إجابة المستشار ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول الوسائل السلوكية لعلاج الخوف من الأمراض: (263760 - 265121 - 263420 - 268738).