السؤال
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
أرجو من سيادتكم إفادتي فيما أعرضه عليكم، فإني حامل في أول حمل لي وفي شهري السابع، وقد لاحظت خطوطا متعرجة كثيرة في البطن لونها أحمر ومختلف كثيرا عن لون بشرتي.
فهل من كريم أو دواء يرجع لون البطن كما كانت أستطيع أن أستخدمه الآن أو حتى بعد الولادة، إن كان هناك خطر منه على الحمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
إنه لمن المتوقع أن تحدث تغيرات كثيرة في جلد الحامل وقد أفرد لهذه التغيرات فصل في كتاب الأمراض الجلدية، وهي تصنف بين التغيرات المرضية والتغيرات الفيزيولوجية.
ومن هذه التغيرات حدوث التشققات في الجلد والتي تسمى بالفزر وهي ليست خاصة بالحامل فالفزر أوالتشققات قد تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول، أو نحول بعد بدانة، سواء من الحمل أو غيره وتتفاوت في درجتها بين حامل وأخرى وهذا ما نسميه بـ ( الفزر ) وتسمى بالإنكليزي (ستريا).
سببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني أو البدانة أو النمو أو تناول الكورتيزون بكميات كبيرة دون إشراف.
إلى الآن لا يوجد لها علاج مرضي ( أي يسبب الرضا ) لكل من المريض والطبيب المعالج، ولكن المتوقع أن تقل حدة هذه التشققات مع الوقت.
أثناء الحمل يمكن استخدام بعض الكريمات مثل كريم شركة روك والذي اسمه (أنتي سترتش مارك) وهو من الممكن اسستعماله أثناء الحمل لخلوه من التريتينوين بينما يمكن استخدام كريم التريتينوين لهذه التشققات بعد الحمل ولكن لفترات طويلة والذي قد يأتي بنتيجة مرضية ويفضل بعد فترة الرضاعة.
ويمكن بعد الولادة أيضا وفي الطور الحاد حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء يمكن استخدام الليزر المستخدم في إزالة الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، ولكن النتائج متفاوتة.
كما أنه من الضروري تقليل حدوثها المستقبلي ( إنقاذ ما بقي ) وذلك بتجنب العوامل الإضافية مثل البدانة المفرطة وتبدلات الوزن السريع نزولا أو صعودا وتجنب الكورتيزون موضعيا أو جهازيا دون استطباب.
بعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية قد تفيد ولكن الأمر يحتاج توثيقا، حيث أن الشركات تتنافس تجاريا ونريد دليلا ملموسا على فائدتها في الطور الحاد، حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء قد يفيد فيها الليزر أكثر من الفزر التي مضى عليها الزمن وأبيضت.
لا ضرر من هذه الفزر وعلاجها بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض.
ننصح بتجريب الليزر على موضع صغير وتوثيق ذلك بالصورة الديجيتال للمقارنة ومعرفة النتيجة يقينا ودرجة التحسن والكلفة والكفاءة لكل من الجهاز والمعالج وبعدها نتخذ القرار بالاستمرار أو عدمه.
الليزر يحسنها ولا يخفيها.
ليس لليزر أضرار جانبية لو أجري بيد خبيرة، وأكرر يجب مناقشة أيا من هذه النقاط مع الطبيب المعالج فهو الضامن.
الليزر يدخل في عمليات التجميل والجلدية والجراحة الجلدية، وغالبا ما يكون الاختيار للمتميز من هذه الاختصاصات، فهناك تفاوت شخصي للمعالجين يتعلق بالخبرة والممارسة ونوعية الأجهزة ونوعية التجهيزات ولكن كل بثمنه.
إذن: لهذه الفزر أسباب ومنها الحمل، ولذلك يجب تقليل الأسباب الأخرى كالبدانة واستعمال الكورتيزون.
استعمال كريم روك الخاص بها أثناء الحمل.
بعد الحمل الليزر أو التريتينوين.
العلاج كله تحسيني تجميلي وليس شاف 100%.
والله الموفق.