السؤال
السلام عليكم.
بارك الله في موقعكم الرائع.
أنا شاب لدي طموحات كبيرة وأهداف أريد تحقيقها، ولكن دائما هناك عقبات، وأرى أن أكثر العقبات التي تواجهني في الحياة هو من فهمي الخاطئ للأمور، ولا أرى الأشياء على حقائقها، وسؤالي: كيف أستطيع أن أرى الأشياء على حقيقتها؟
ثانيا: دائما ما أرى نفسي وحدي ولا يشاركني أحد في أفكاري وأهدافي، فمثلا: أنا جدي في التدريس وأحب التلاميذ جدا، ودائما أحاول أن أقدم الأفضل لهم، ولكن ينظر لي أنني معقد ومثالي وغير واقعي، ومع هذا لم تؤثر علي نظرات وكلام الناس؛ لأني أجد سعادة كبيرة جدا في تدريسي، وأحقق نجاحات فريدة على مستوى المدرسة، والسؤال: متى أستطيع أن أصف نفسي بأني غير واقعي؟
الآن أريد أن أدرس الماجستير -إن شاء الله- من جهة، وأحتاج للعمل مع شركة خاصة لكي أحصل على المال، لكي أكون نفسي وأتزوج، ولا أحب أن أترك تلاميذي، ومن ناحية أخرى لم أجد الإنسانة التي تحمل نفس أفكاري، ولها نفس أهدافي، وأخاف أن أتزوج بفتاة تضحك مني، وخاصة أن أكثر فتيات اليوم لا يهمهن سوى المظاهر والمال، وما إلى ذلك، وأنا أحتاج زوجة صالحة تقف معي وتشجعني على تحقيق أهدافي، فكيف أوفق بين هذه الأشياء؟ علما أني أرغب كثيرا بالزواج، ولكن لم أجد من تناسبني.
لقد ضاعت مني السنوات، والآن أريد أن أكسب كل دقيقة في الخير، وأريد أن أشارك في جمعيات خيرية، ولكن بعض هذه الجمعيات تابعة لأحزاب وأنا لا أريد أن أرتبط بحزب يملي علي ما أفعله، أريد أن أكون حرا، ولكن في نفس الوقت أرى العمل الجماعي هو الأفضل، ولكن لم أجد الجماعة التي توافقني.
خلال سنتين من التدريس في الابتدائية تأكدت أن بإمكاننا التغيير الكبير ولو بجهد بسيط، فقط إذا كان معها الإخلاص، نعم الإخلاص، وإن بلدي يحتاج للمخلصين، فأرجو أن ترشدوني، وأنا أحترم جدا رأيكم.
وشكرا لكم، وجزاكم الله خير الجزاء.