السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منكم إفادتي بأفضل شيء لمنع الحمل، حيث أنه كانت ولادتي قيصرية، وقالت لي الدكتورة يجب أن أقف عن الحمل لمدة سنتين.
ما هو أفضل شيء بالنسبة لموانع الحمل؟ هل هو اللولب أم الحبوب أم العزل؟ حيث أن الطبيبة وصفت لي حبوب سيرازيت، ولكن يقال أن لها أضرارا وليست آمنة، فما إفادتكم حول هذا الموضوع وبالذات هذه النوعية من الحبوب؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الأغبر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم يجب تجنب الحمل على أقل تقدير لمدة سنة كاملة بعد القيصرية، وذلك لإعطاء الرحم فرصة أن تلتحم عضلته، ومن حيث موانع الحمل للنساء فلا يوجد مانع معين للحمل يناسب جميع النساء؛ حيث أن استجابة النساء للموانع تختلف كثيرا.
وبالنسبة لكونك قد أجريت القيصرية فإن كانت هذه هي الولادة الأولى لك فيفضل عدم تركيب اللولب، وذلك خوفا على قناتي فالوب من أن يحصل التهابات قد لا تميزينها ثم تؤدي إلى التصاقها وانسدادها ـ لا قدر الله تعالى ـ.
أما بالنسبة للحبوب فهي كمانع جيدة، ولكن كونك مرضعة فهي ستؤدي إلى تقليل كمية الحليب المغذي للجنين، ومن أجل ذلك فإن الطبيبة قد نصحتك بتناول ال Cerazette وهي تسمى حبوب الرضاعة وذلك لأنها لا تقلل كمية الحليب.
أما بالنسبة لأضرارها فلا أضرار لها معينة، ولكن قد يحصل نزول دم عشوائي أثناء تناولها، وهذا ما يزعج كثيرا النساء ولكن هذا لا ضرر منه، ولا يعني أن كفاءة الحبوب ضعيفة، فهذه الحبوب تؤدي إلى إضعاف بطانة الرحم أثناء تناولها كي لا تسمح بزراعة أية بويضة ملقحة، وأثناء تلك العملية قد ينزل الدم بصورة عشوائية.
دائما ننصح النساء بالاستمرار بتناول الحبوب ومحاولة أخذ الحبة في موعدها، ومن الأكيد أن الطبيبة قد ذكرت لك أن هذه الحبوب ليست مثل حبوب المنع العادية، فلا يجب التوقف عن تناولها سواء أنزلت الدورة أم لم تنزل.
أما بالنسبة للموانع الأخرى كالعازل للرجل أو القذف الخارجي فلا يضمن دائما، ونسبة الفشل عليها قد تصل إلى 12 % فلا أنصحك بها وبالذات كون الولادة كانت قيصرية.
وأخيرا ما أراه في حالتك أن اختيار الطبيبة للمانع هو الأنسب لك في هذه المرحلة، وإذا توقف الطفل عن الرضاعة فيمكنك استعمال حبوب المنع العادية بعد ذلك.
والله الموفق.