السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل متزوج منذ سنة وثلاثة أشهر ولم أنجب حتى الآن، وقد ذهبت لطبيب تناسلية للكشف فطلب مني عمل تحليل للسائل المنوي، وعمل أشعة على الخصيتين، وكانت نتيجة التحليل أن لدي تشوهات في الحيونات المنوية والنسبة عالية، وأجريت الأشعة وكانت النتيجة (الخصية اليسرى 3) و(اليمنى 2)، والسؤال:
- ما معنى الدوالي؟
- هل العملية الجراحية للدوالي صعبة؟
- هل التخدير الكلي فيه خطورة؟
- متى أستطيع الرجوع لعملي بعد العملية؟
- هل هناك آثار للعملية على المشي أو في الجسم؟
- متى يحدث الحمل بعد عملية الدوالي؟
علما بأن الزوجة قد كشفت وأخبرها الطبيب أنها لا يوجد بها عائق.
كما أنه عند الجماع يحدث لدي سرعة في القذف، رغم أني أقوم بعمل كل الإرشادات التي قرأت عنها، فهل هناك دواء لذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإن مرض دوالي الخصيتين هو عبارة عن تمدد واتساع في الأوردة المحيطة بالخصية، وهذه الأوردة هي التي تقوم بنقل الدم الخارج من الخصية، ونتيجة تمدد واتساع هذه الأوردة، وكذلك عودة الدم وسكونه حول الخصية تحدث الأضرار الناتجة عن الدوالي من تأثير على السائل المنوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرات أخرى، مما يسبب زيادة الأشكال المشوهة ونقص العدد والحركة.
والتأثير السلبي على السائل المنوي هو أحد الأسباب الهامة لعمل عملية الدوالي، وتعتبر هذه العملية من العمليات السهلة والمعتادة، والتي يقوم الجراح فيها بربط هذه الأوردة حتى يمنع عودة الدم وسكونه حول الخصية، وبالتالي يقلل من درجات الحرارة، كما يقلل من تأثير المواد الموجودة في الدم المتجمع في الأوردة على الخصية.
وقد يخضع المريض للعملية تحت التخدير الكلي أو النصفي، ونفضل التخدير النصفي حيث يظل المريض بوعيه، ولا يكون هناك تأثير على بقية الجسم، وأما عن التخدير الكلي فطالما أن السن صغير وأجهزة الجسم سليمة مثل القلب والصدر فلا خطورة بإذن الله من التخدير الكلي، وتستطيع العودة إلى العمل والحياة بشكل طبيعي خلال أسبوع إلى عشرة أيام، ولا يوجد للعملية أي أثر سلبي على المشي أو الجسم.
وأما سؤالك عن ميعاد حدوث الحمل فهذا أمر بيد الله، ويصعب تحديده، ففي حالات كثيرة يحدث تحسن في السائل المنوي بعد العملية بنسبة (60 إلى 80%)، ويحدث حمل في (40 إلى 60%)، إذا هناك احتمال كبير لحدوث الحمل، ولكن لا يمكن الجزم بشكل قاطع بحدوثه، ولا يمكن تحديد وقت حدوثه، ولكن الذي يحدث أننا نتابع التحاليل بعد مرور ثلاثة أشهر، وفي حالة عدم التحسن نلجأ إلى علاج آخر لمدة ثلاثة أشهر، ثم نعيد التحليل مرة أخرى.
وأما سرعة القذف فأنصحك بتناول (Anafronil 25 MG) قرص واحد قبل الجماع بساعتين، حيث يعتبر من أفضل الأدوية في علاج سرعة القذف.
ومرحبا بك للتواصل معنا عبر الشبكة الإسلامية لمتاعبة الحالة والتطورات المتعلقة بالعلاجات، وعليك بدوام الدعاء والتضرع إلى الله وداوم الاستغفار.
والله الموفق.