أثر القلق النفسي في أمراض القولون والمفاضلة في علاج الرهاب بين الزيروكسات والفافرين

0 421

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، مما سبب لي مشاكل أخرى، وأيضا من القلق وكثرة التفكير التشاؤمي، وكثرة التفكير سببت لي القولون العصبي ورعشة بسيطة جدا أثناء التوتر، مع أني في موقع متميز في عملي وأسرتي.

هل الأفضل استعمال الفافرين أو الزيروكسات؟ وهل يمكن التحول بعد استخدام الزيرووكسات للفافرين؟ وكم المدة، ومقدار العلاج؟

شاكر لكم تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي يمكن علاجه، وما دام لديك هذا القلق والتفكير التشاؤمي فأرجو أن تحاول التغيير المعرفي لهذه الأفكار التشاؤمية، وذلك بأن تستبدل كل فكرة تشاؤمية بما يقابلها من فكرة تحمل سمة التفاؤل، وهذه موجودة إن شاء الله، وحاول أن تكرر الفكرة المتفائلة وحاول أن تنظر إلى الإشراقات والإيجابيات الموجودة في حياتك، وأنت -الحمد لله- لك عمل متميز ولك أسرة متماسكة، وهذه -يا أخي- كلها نعم عظيمة يجب أن ينظر إليها الإنسان بإيجابية.

وبالنسبة للقولون العصبي لا شك أنه مرتبط بالقلق النفسي، والقلق النفسي هو الذي يسبب القولون العصبي، وحين تأتي أعراض القولون العصبي تزيد من القلق النفسي وربما الاكتئاب وهذا يجعل الإنسان يدور في حلقة مفرغة.

أخي الكريم: الإرهاصات تشير أيضا أن ممارسة الرياضة -أيا كان نوعها- خاصة رياضة المشي أو الجري تساعد جدا في علاج القلق وخاصة القلق المرتبط بالقولون العصبي.

بالنسبة للعلاج الدوائي الأبحاث كانت تشير حتى قبل عامين إلى أن الزيروكسات هو أفضل علاج للرهاب الاجتماعي، ولكن بعد ذلك جاءت دراسات أثبتت أن الزولفت والسبيرالكس والفافرين هي أيضا أدوية متميزة وفعالة جدا لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهنالك دراسات قبل عام أشارت أن الإيفكسر مواز لهذه الأدوية من ناحية فعاليتها لعلاج الرهاب الاجتماعي.

إذا وددت أن تختار الفافرين أو الزيروكسات ففي كليهما الخير، ولكن لابد أن أوضح لك بعض الفوارق، فالفافرين يتميز بأنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن كما أنه يتميز بأنه لا يؤدي إلى صعوبات جنسية، أما الزويركسات فنستطيع أن نقول على الأقل: إنه متهم بأنه ربما يضعف الرغبة الجنسية قليلا لدى بعض الناس، ولكن هذه مبالغة في الأمر، ولكن هنالك حقيقة أكيدة وهو أنه يؤخر القذف لدى الرجال، ويعاب على الفافرين شيء واحد وهو أنه ربما يؤدي إلى عسر في الهضم، وإلى تكوين بعض الأحماض في المعدة وخاصة في بدايات العلاج، ولكن هذه يمكن التخلص منها بأن يتناوله الإنسان بعد تناول الأكل.

نأتي إلى الجرعات: كل 75 ملم من الفافرين تساوي 20 ملم من الزيروكسات، بمعنى أن الجرعة الكاملة للزيروكسات هي أربع حبات في اليوم، وهذه بالطبع لا يحتاجها الإنسان، وحبتان قد تكون كافية جدا لعلاج الرهاب الاجتماعي، وتعتبر 300 ملم هي الجرعة القصوى للفافرين، ومعظم الناس يحتاجون إلى 200 ملم في اليوم.

يمكن التحول بالطبع من الزيروكسات إلى الفافرين، وتعتبر هذه الأودية ليست أدوية متعارضة، وهي تعمل على مسارات واحدة، وحقيقة أنا من أنصار أن يستعمل دواء واحد.

أما سؤالك عن المدة ومقدار العلاج؟ فكما أوضحت لك الجرعات بالنسبة للزيروكسات والفافرين.

أما المدة على الجرعة العلاجية وبعد أن يشعر الإنسان ببداية التحسن المعقول يجب أن يستمر عليها لمدة ستة أشهر على الأقل، والأبحاث تشير أن الناس يكونون أكثر عرضة للانتكاسة إذا قلت مدة العلاج عن ستة أشهر.

ومن يطبق آليات العلاج السلوكية الأخرى ويتناول الدواء قطعا بعد أن يتوقف عن الدواء سوف تقل فرص الانتكاسات، أما الذي يعتمد على الدواء لوحده فحين يتوقف من الدواء ربما يكون أكثر عرضة للانتكاسة.

أسأل الله لك الشفاء، وجزاك الله خيرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

مواد ذات صلة

الاستشارات