التفسير الطبي لزغللة العين في بعض الأوقات وما يصاحبها من أعراض

0 506

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من زغللة في العين منذ ثلاثين عاما، وتبدأ الأعراض بتشوش في البصر ثم تبدأ نقطة ساطعة تكبر وتصير تموجات مثل البرق تماما دون توقف لمدة نصف ساعة، ثم تذهب تدريجيا إلى أن تعود طبيعية، ولكن يبقى لها آثار نفسية مثل القلق والحزن.

وقبل ثلاثة أشهر استمر الوميض في العين، حيث كان كل شيء يرقص، ويتضح ذلك في السجاد متعدد الألوان، حيث يسبب لي عدم التركيز والهم، وقد عملت أشعة (Mri) وكذلك قياس كهرباء المخ، وكانت النتائج سليمة، وكان فحص العين سليما، وتم صرف علاج (دباكين) حبة في اليوم وبعد أسبوع حبتين، إلا أن الحالة بدأت تعاودني كل يومين، حيث كانت تأتيني قبل العلاج مرة في كل شهرين، مما اضطرني إلى إيقاف العلاج، وأشعر بالتوتر في الوقت الحالي وأنني غير طبيعي، فما رأيكم؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ساري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مثل هذه الحالات تفسر على أنها نوع من القلق النفسي الذي يظهر في شكل عرض جسدي فقط دون وجود الجانب النفسي، أي: العصبية والتوتر، أو هو نوع من وجود النشاط الكهربائي في المخ، خاصة حول عصب العينين، وهذا ليس من الضروري أن يظهر مطلقا في (Mri) أو يظهر في تخطيط الدماغ، وربما يكون هذا هو التفسير الأقرب؛ لأن الطبيب قد قام بوصف الدباكين لك، حيث يعرف عنه أنه يستعمل لعلاج مثل هذه الحالات، أي: افتراض أن هناك عدم انتظام بسيط في كهرباء الدماغ.

فلا تقلق أبدا ويجب أن تتناول الدباكين، ويفضل (دباكين كرونو) بجرعة خمسمائة مليجرام ليلا، فهذا إن شاء الله تعالى سوف يكون كافيا، وقد تحتاج لتناول هذا الدواء لمدة سنة أو سنتين، وبعدها حين تختفي الحالة يمكن أن تتوقف عنه.

وأما بالنسبة للتوتر الذي انتابك فأرجو إضافة دواء آخر يعرف باسم (سبراليكس) وهو دواء جيد لعلاج مثل هذا القلق ومثل هذا التوتر الذي تعاني منه، والجرعة هي أن تتناول خمسة مليجرام – نصف حبة – لمدة عشرة أيام، ثم ترفع الجرعة إلى حبة كاملة – عشرة مليجرام – وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى خمسة مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

وهذا الدواء سوف يساعدك كثيرا إن شاء الله تعالى في إزالة القلق وحتى في علاج هذه الحالة التي تعاني منها، ولكن عليك بالدباكين كرونو بجرعة خمسمائة مليجرام ليلا، وهو من الأدوية السليمة جدا، وحاول بقدر المستطاع أن تتجاهل الحالة لأن ذلك أيضا سوف يساعدك إن شاء الله تعالى.

وأؤكد لك أنه لا توجد حالة عضوية أساسية مزعجة، فكما ذكرت لك مجرد قلق ظهر في شكل أعراض جسدية، أو يوجد هناك نوع من التغير الكهربائي البسيط حول عصب العين، والأدوية التي وصفت لك هي الأدوية السليمة، وعليك أن تدعمها بتجاهل الأمر، نسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات