السؤال
السلام عليكم
لا أعرف ماذا أقول!
أنا فتاة - والحمد لله - أعرف ما هو الخطأ وما هو الصح، أحاول دوما إرضاء ربي بالمداومة على الطاعات، أيضا أحاول أن يكون حجابي شرعيا رغم أني أشك في ذلك، لكن والله أحاول مرات بسبب نوعية الملابس، مثلا حتى ولو كانت طويلة تحت الركبة فتكون ضيقة وتفصل الجسم فأضطر إلى الذهاب إلى السوق أكثر من مرة لأجد ما يناسبني.
وأيضا بالنسبة لطريقة مشيي لا أعلم ربما تكون - اسمح لي بأن أقول - مثيرة، يعني أنا لا أحاول أن أمشي كعارضة أزياء أو أتعمد أي شيء، أمشي رافعة رأسي ولا أنظر لأحد، لكن مرة علقت علي إحدى صديقاتي تعليقا لم يرق لي، فلا أعلم إن كنت مذنبة رغم أني أحاول إرضاء ربي في كل أمر.
أنتظر توجيهكم لي وجزيتم كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mgm حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن إحساسك بالتقصير يدل على أن فيك من الخير الكثير، ونسأل الله أن يحفظك وأن يحشرنا وإياك في صحبة رسولنا البشير مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وهنيئا لمن تقصد إرضاء الله، ومرحبا بك في موقعك مع آبائك وإخوانك في الله.
وقد أسعدني قولك: أنا ولله الحمد أعرف ما هو الخطأ وما هو الصواب. وقد أحسنت، فالبر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس، فاتركي ما يريبك إلى ما لا يريبك، واعلمي أن الصدق طمأنينة وأن الكذب ريبة، فاصدقي الله يصدقك وحاولي تحسين حجابك حتى تحققي الضوابط الشرعية، وحاولي أن تكوني وقورة في مشيتك وحركاتك، ولن تلامي على شيء إذا تعمدت ذلك، ولكن كلام الصديقة فيه تنبيه مفيد بالنسبة لك، والمؤمنة كالمرآة لأختها.
ولا يخفى على أمثالك أن اللباس الضيق والشفاف والقصير والمفتوح كلها تخالف الحجاب الشرعي، والله سبحانه وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم من تقصد إظهار مفاتنها.
وأنا في الحقيقة سعيد بهذه الاستشارة التي تدل على أنك حريصة على محاسبة نفسك وحملها على ما هو صواب، وهذا أمر يقلل من الوقوع في الأخطاء ويجلب لك الفوائد العظيمة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله والمواظبة على ذكره وشكره ومراقبته مع ضرورة التقليل من الذهاب للأسواق فإنها أماكن الغفلات، وأسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد.
وبالله التوفيق.