السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مشكلة تلازمني باستمرار وهي أنني أقوم بتحريك يدي كثيرا أثناء الكلام بطريقة ملفتة للنظر، وهذا يزعجني شخصيا ولكني لا أقوى على ترك هذه العادة، فماذا أفعل؟!
وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مشكلة تلازمني باستمرار وهي أنني أقوم بتحريك يدي كثيرا أثناء الكلام بطريقة ملفتة للنظر، وهذا يزعجني شخصيا ولكني لا أقوى على ترك هذه العادة، فماذا أفعل؟!
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رندة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذه الحالة ليست حالة مرضية وإنما هي عادة مكتسبة، والكثير من الناس يقومون بهذه الممارسة، واستعمال اللغة الحركية هو محاولة من الإنسان لأن يوصل المعلومة للطرف الآخر بصورة أكثر قوة وأكثر وضوحا، وهذه ربما تكون البداية التي أصبحت من خلالها حركة اليد أمرا ملازما لك، أي أنك قد بدأت في تحريك يدك مع الكلام من أجل لفت انتباه الطرف الآخر وإثبات وجهة النظر، ثم بعد ذلك أصبحت عادة مكتسبة.
ولذلك أنصحك بأن تحاولي أن تفرضي سيطرة عقلك على جسدك، فالعقل هو الذي يتحكم في الجسد، بمعنى أن ترفعي مستوى اليقظة لديك في أثناء الكلام وتحتمي على نفسك أنك لن تحركي يدك، فالانتباه الذي يسمى بـ (الانتباه الانتقائي) وهو أن تنتبهي على أمر معين وتصري على التوقف عنه، ففي هذه الحالة مطلوب منك أثناء الكلام أن ترفعي مستوى اليقظة والتركيز لديك حول حركة يدك وتقولي لنفسك (لن أحرك يدي).
وقد تأتي بعض الهفوات وخلال هذه الهفوات ربما تحركي يدك، ولكن بالإصرار مرة أخرى سوف تجدين أنك أصبحت أكثر تحكما في حركة يدك.
ويمكنك أيضا أن تحركي يدك وتضعيها على الصدر مع اليد الأخرى، وهذا أيضا نوع من إلزام الذات بأن لا تكون اليد في الوضع الذي يسهل تحركها، أو ربما تقبضي وتشبكي أصابع اليدين مع بعضهما البعض، فهذا أيضا سوف يجعل حركة اليد ليست بالسهلة، فهذه كلها تمارين بسيطة يمكنك أن تقومي بها وسوف تساعدك كثيرا.
وسوف تجدين أن الأمور قد تحسنت كثيرا، وأرجو أن أنبه أن استعمال اليدين أو تحريك اليدين في بعض المواقف التي يخاطب فيها الإنسان الآخرين ربما يكون أمرا مطلوبا، وهذا يعني أنك يمكنك أن تطوري من هذا الفن – فن التخاطب الحركي –، بمعنى أن تحركي اليد الأخرى أيضا أو تحركين اليدين في أوقات فقط تريدين فيها جذب ولفت انتباه الآخرين، أي نفس هذه الحركة التي هي في نظرك أمر سلبي يمكن أن تطور وتصبح أمرا إيجابيا، نسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.