السؤال
بعدما تقدم لخطبتي وعرفت بأنه على قدر من الدين والخلق وافقت وتم عقد القران، وكان يطلب مني في البداية أن أوجه إليه أي نقد لكي يصححه من أجلي، والآن بدأ في سماع الأغاني وبعض المعاصي الأخرى، ويطلب مني ألا أجادله، فماذا أفعل؟ وأنا أريده بقدر ما كان من دينه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الإنسان يقبل النقد والنصح إذا قدم له بطريقة صحيحة، وحرص الناصح على انتقاء الكلمات واختيار الوقت المناسب، والحرص على المدخل الحسن، وذلك بذكر الحسنات والإيجابيات، وعلى الناصح أن لا يظهر العلم والأستاذية حتى لا يجد الشيطان فرصة.
ولا شك أن فترة الخطوبة تختلف عن الفترة التي تليها؛ لأن فترة الخطبة تقوم على المجاملات، ولكن الزواج فيه مسئولية وجدية، ومع ذلك فنحن ندعوك إلى الاهتمام بمسألة التناصح، وأظهري له أنك أيضا محتاجة إلى نصحه، واشكريه على كلامه السابق والذي يحقق معنى الحديث الشريف الذي يقول فيه عليه صلاة الله وسلامه: (الدين النصيحة).
وأرجو أن يدرك الرجال أن الجميع يحتاج للنصيحة كما قال الشافعي – رحمه الله تعالى -: (ليس أحد أكبر من أن ينصح)، ولا يخفى على أمثالك أن الناصح مثل الطبيب الناجح الذي يرفق بالمريض ويبدأ بعلاج أخطر الأمراض ويصدق مع المريض في النصح والتوجيه.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة تذكر ما في الرجل من الإيجابيات وتضخيمها والتنبيه بلطف للسلبيات مع ضرورة العمل على معالجتها برفق ولطف.
ونسأل الله الهداية للجميع.