السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أحلم بالدكتوراه منذ الصغر، وبسبب الظروف المختلفة التي مرت بي من حمل وتربية وزوج وأسرة قررت أن أؤجل الدراسة إلى أن يشاء الله، وقد كبر الأبناء ولله الحمد، ورزقني الله بوظيفة جيدة، وتقدمت لإكمال دراستي في الخارج.
وقد اخترت البلد الذي تعيش فيه أختي الصغرى وزوجها لكي نساعد بعضنا في بلد الغربة، ولم يكن في الحسبان أن لا يتفق زوجي مع زوج أختي في أمور كثيرة مما أدى إلى خلق حساسية بينهما، وفي البداية كنت لا أعير الوضع أي اهتمام وكنت أعلم بأن علاقتي مع أختي لن يشوبها الضرر إن شاء الله، فمعاملتي لأختي ستبقى ملؤها المحبة والاحترام، وعلى الرغم من وجود الخلافات بين الأزواج تصرفنا بحكمة ولم يؤثر خلافهم في علاقتنا كأختين.
ولكن ما أزعجني وكدر صفوي هو أن زوجي الذي كنت أظنه أعقل من زوج أختي أمرني بعدم الذهاب إلى بيت أختي وعدم اصطحاب الأبناء لها، وأمرني إن أردت أن أراها فعلينا أن نتقابل في أي مكان غير منزلها، وفي إحدى المرات أقامت أختي حفلة ودعت فيها مجموعة من المغتربات إلى منزلها ولكن زوجي أصر أن لا نذهب إليها ونعتذر عن الحضور، وقد حاولت أن أناقشه في الموضوع، وأن أثنيه عن إصراره حيث أنه لا دخل لي بعلاقاته وخلافاته لكن دون جدوى، فاعتذرت لأختي بأن زوجي مريض ولا أستطيع أن أتركه هكذا، فقبلت العذر وأحسست بالحزن في صوتها كما أنني تمالكت نفسي من البكاء.
وقد فوضت أمري لله وأحسست بأنني وحيدة، وبما أن الدراسة تحتاج إلى تركيز أكثر وهدوء تام، وشعرت بأن هذين العنصرين أوشكا على الزوال قررت أن أنهي دراستي وأرجع إلى بلدي عند بقية أهلي، فهل لزوجي الحق في أن يحرمني من الذهاب إلى منزل أختي بسبب خلاف بينه وبين زوجها؟ وهل من الصواب أن أعود خاوية اليدين إلى بلدي وأنهي دراستي وأدوس على أحلامي وطموحاتي؟!
أشيروا علي وجزاكم الله خيرا.