تكرار إجراء الحقن المجهري إذا كانت كل التحاليل سليمة عند الزوجين ونصائح أخرى

0 343

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ (مارس 2005)، ولم أستطع أن أحمل حتى الآن، وقد ذهبت للطبيب بعد مضي ثمانية أشهر على زواجي، وقمت بجميع التحاليل الخاصة بي، وقمت بإجراء صورة بالأشعة الملونة على القنوات، وكانت القنوات مفتوحة، واتضح أن السبب هو ضعف حركة الحيوانات المنوية، واتضح أيضا أن زوجي لديه بعض الالتهاب تمت معالجتها بالمضادات الحيوية.

قد أجرينا عملية التلقيح الصناعي، وبعد أربع محاولات فاشلة قمت بعملية منظار البطن بعد أن اتضح وجود مجموعة من الثآليل فتمت إزالتهم، وتبين من عملية منظار البطن أنه لا يوجد مانع للإنجاب، فنصحني الطبيب بالقيام بالحقن المجهري، وكانت أول محاولة في (1/3/2008م)، وتم إرجاع اثنين من الأجنة بعد الانقسام إلى أربع خلايا، وبعد أربعة عشر يوما قمت بتحليل هرمون الحمل وكانت النتيجية إيجابية ولكن الحمل ضعيف، حيث كانت النسبة (25) فقط.

بعد أسبوع جاءتني الدورة، وبعد راحة لمدة شهرين كررت محاولة الحقن المجهري، وذلك يوم (23/6/2008م)، وتم إرجاع بويضتين ملقحتين بعد الانقسام إلى ثمان خلايا، أي بعد يومين من سحب البويضات، وفي هذه المرة لم أقم بتحليل هرمون الحمل، ولكن الدورة تأخرت أسبوعا ثم نزلت، علما بأن زوجي يعاني من البروستاتا، وتحاليل السائل المنوي كانت كالتالي:

• العدد: بين 22 و40 مليون.
• اللزوجة: عادية.
• الحركة 45%، وبعد ثلاث ساعات تصبح 30%.
• الحركة السريعة: أحيانا تكون 10%.
• الحركة البطيئة: 30%.
• الحيوانات التي لا تتحرك: 10%.
• توجد بعض الالتهابات البسيطة.

هل يمكن أن أنجب طبيعيا دون حقن مجهري؟ وهل أقوم من جديد بعملية الحقن المجهري؟ وهل يمكن أن يكون سبب عدم التصاق الأجنة هو ضعف في الرحم؟ وهل هناك فحوصات يجب علي القيام بها على الرحم غير التي قمت بها سابقا؟ وهل يمكن أن يتبين الخلل في الرحم عن طريق منظار البطن؟ وبماذا تنصحوني؟!
وشكرا جزيلا ودمتم في حفظ الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال الغماري حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يجب أن تعلمي أن موضوع الإنجاب يتعلق بمشيئة الله تعالى، فلا يستلزم أن تكون الأسباب دائما مهيئة له، ولا يمنع حصوله إعاقة موجودة لدى الزوج أو الزوجة، وهناك فئة من الناس نطلق عليها إعاقة حمل غير معروفة السبب (Unexplained infertility)، ويبدو أنكما من هذه الفئة، فوضع زوجك ليس سيئا للدرجة التي تعيق الحمل، ولا يبدو أن لديك أي مشكلة، بالتالي فمن الممكن أن يحصل الحمل تلقائيا دون أي إجراءات.

يجب الأخذ بالاعتبار عامل السن وفترة الزواج التي قاربت ثلاث سنوات ونصف وما يتبعها من تراكمات نفسية واجتماعية.

لذلك فإن نصيحتي لك هي بتكرار إجراء الحقن المجهري مرة أخرى، ولا أظن أن عدم التصاق الأجنة سببه خلل في الرحم، ولكن من المعروف أن نسبة نجاح طفل الأنبوب لا تتجاوز الـ(35 - 40%)، ونخطئ عندما نظن أنها من الممكن أن تنجح في كل محاولة نجريها، كما نخطئ عندما نظن أنها من الممكن أن تنجح من غير أن يأذن الله لها بذلك، وليس هناك أي فحوص أخرى تجريها على الرحم إن كان منظار البطن كان معه منظار للرحم، وهذا هو المتبع عادة في حالة إجراء منظار للبطن في حالة العقم.

لا بأس من تناول حبوب الإسبرين في فترة إجراء عملية الحقن التالية لتحسين وضع الرحم وتغذيته إن لم تكوني قد تناولتيها في المرة السابقة.

أخيرا: أود تذكيرك بصدق الالتجاء إلى الله تعالى في هذه الفترة والتذلل بين يديه والتزام أوامره والابتعاد عن نواهيه والإكثار من الاستغفار وقيام الليل، فهذا الأمر بيده وحده فهو القائل عز وجل: ((لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما))[الشورى:49-50]، وهو عز وجل القائل في سورة نوح: ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))[نوح:10-12]، فالزمي الاستغفار ليلا ونهارا عسى الله أن يعجل بالفرج من عنده.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات