الأدوية المحسنة للمزاج والذاكرة وبناء خلايا المخ

0 1003

السؤال

1- سمعت أن هرمون أوكسيتوسين يحسن المزاج، فهل توجد أدوية تعمل على هذا الهرمون؟

2- هل يوجد أدوية تعمل على بناء الخلايا العصبية وخلايا المخ؟ لقد سمعت أن الخلايا التي تموت لا تعود، فهل من طريقة لإعادتها؟

3- ما هو الفوسفاتيدايل سيرين Phosphatidyl serine وهيبرزين أ Huperzine a؟ وهل يوجد أدوية تعمل عليهما لتحسين الذاكرة؟

4- ما الأدوية التي تعمل على الدوبامين لتحسين المزاج؟

5- ما هو Maois، وما المادة التي يعمل عليها؟

ما علاج التهاب الأعصاب؟ وهل من أدوية تعمل على بناء الخلايا التالفة؟

ما الهرمون المسئول عن إفراز العرق؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ramy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه بالنسبة لهرمون الـ (أوكسيتوسين) لا يمكن اعتباره من الأدوية المحسنة للمزاج، حتى وإن ذكر ذلك في بعض المصادر العلمية، لكنها مصادر ضعيفة وليست معتمدة، والشيء الذي يمكن اعتباره مقبولا هو أن هذا الهرمون - أوكسيتوسين - يرفع من درجة اليقظة النفسية وكذلك الطاقات الجسدية وينتج عن ذلك تحسن في التركيز لدى الإنسان.

إذن نستطيع أن نقول: إن هذا الهرمون (أوكسيتوسين) ربما يؤدي إلى تحسين في التركيز.. هذا بالنسبة للسؤال الأول.

أما بالنسبة لسؤالك الثاني، وهو: هل توجد أدوية تعمل على بناء الخلايا العصبية وخلايا المخ؟

الجواب: لا توجد أدوية تعمل على بناء خلايا المخ، وإنما توجد أدوية قد تحسن الموصلات العصبية بين خلايا المخ، والشيء المؤكد الآن أن خلايا المخ مع الزمن يمكن أن يعاد تدريبها وتأهيلها وتنميتها من الناحية الوظائفية ولكن ليس من الناحية التشريحية، بمعنى أن الخلايا لا تنمو في حد ذاتها ولكن ما تبقى منها تتحسن وظائفه وتتواصل الخلايا المدمرة نسبيا مع الخلايا الصحيحة مما يؤدي إلى تحسن في وظائف الخلايا التالفة أو الشبه تالفة، ولذا نرى أن بعض الناس – بعد أن يصابون بإصابات دماغية شديدة كما يحدث في حوادث المرور أو السقوط من أعلى – يحدث لهم بعض التحسن ويستمر هذا التحسن باضطراد بالدرجة التي يفيق الكثير منهم، والذي أثبت أن خلايا المخ لدى هؤلاء الأشخاص لا تنمو ولكن يعاد تأهيلها بصورة تلقائية نسبة للتحسن الذي يحدث في الموصلات بين هذه الخلايا.

أما بالنسبة لسؤالك الثالث حول إذا كانت توجد أدوية تعمل على تحسين الذاكرة من خلال الـ (Huperzine a) و( أ Phosphatidyl serine)؟

والجواب: الشيء الذي أود أن أؤكده لك أن كل الأدوية التي تعمل على تحسين الذاكرة لا تعمل مباشرة من خلال هذه المواد الكيميائية، إنما هذه المواد الكيميائية تعتبر إفرازات ثانوية في مسار مادة الأستايل كولين؛ لأن ضعف هذه المادة هو الذي ربما يؤدي إلى ضعف في الذاكرة كما نشاهد في علة الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى، والشيء المؤكد الآن أن الأدوية التي تعمل على تحسين الذاكرة في بدايات مرض الخرف تعمل من خلال مادة الأستايل كولين، وتعمل أيضا من خلال مركز الموصل العصبي الخاص لمادة النكوتين، ومن هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم (آرسبت Aricept) - هذا اسمه التجاري - والذي يسمى باسمه العلمي (دونيبزيل Donepezil)، وعقار (ريمانيل Reminyl) - وهذا اسمه التجاري - واسمه العلمي (جالنتمين Galantamine)، وعقار ثالث يسمى (ريفو استكميل Rivostigamine)، وعقار رابع يسمى باسمه التجاري (إبكسيا Ebixa) والذي يسمى باسمه العلمي (ميمانتين Memantine)، وهذا يعمل بصورة مختلفة بعض الشيء ويفيد في حالات مرض الزهايمر المتقدم أو على الأقل المتوسط التدهور.

هنالك مجموعات أخرى من الأدوية مثل عقار الذي يسمى باسمه التجاري (نتروبيل Nootropil) ويسمى باسمه العلمي (برايسيتام Priacetam)، هذا العقار قد يساعد في تحسين الذاكرة وقد يساعد في تحسين التركيز بنسبة معقولة وهو يعمل من خلال تحسين الدورة الدموية في خلايا المخ خاصة تلك المتعلقة بمراكز التحسين في التركيز وكذلك الذاكرة.

إذن هذه هي الأدوية المتوفرة والتي تعمل على تحسين الذاكرة.

أما بالنسبة لسؤالك الرابع وهو: ما هي الأدوية التي تعمل على الدوبامين لتحسين المزاج؟

والجواب: فإن هنالك دواء يعرف باسم (Wellbutrin) هذا الدواء من مضادات الاكتئاب ويعمل على تحسين المزاج، وهو يعمل على مادة السيرتونن ومادة النورأدرنلين ويعمل كذلك على مادة الدوبامين، ولكن لا يوجد دواء يعمل فقط على مادة الدوبامين ويؤدي إلى تحسين المزاج.

هنالك عقار يعرف باسمه التجاري (زيروكسات Seroxat) ويعرف أيضا باسمه التجاري (باكسيل Paxil) ويعرف باسمه العلمي (باروكستين Paroxetine) وهو العقار المعروف والمضاد للاكتئاب.

هذا الدواء أيضا يعمل بصفة جزئية على مادة الدوبامين، ولكن عمله الأساسي هو على مادة السيرتونين.

أما سؤالك الخامس وهو: ما هي المادة التي يعمل عليها الـ (Maois )؟

والجواب: هذه الأدوية تؤدي إلى تعطيل الأنزيم الذي يؤدي إلى تحطيم السيرتونن والنورأدرانيل، فإنه يعرف أن هنالك مسارات بيولوجية، وفي هذه المسارات البيولوجية تعمل بعض الإنزيمات المعينة على تدمير أو تحطيم أو تعطيل السيرتونن وكذلك النورأدرانيل.

ومن مميزات مجموعة الأدوية التي تنتمي إلى الـ(Maois) أنها تعطل مسارات الإنزيمات التي لا نسميها هرمونات وإنما هي موصلات عصبية.

أما الهرمون الذي يتحكم في إفراز العرق، فيعرف أنه يوجد نوعان من الغدد العرقية، النوع الأول يسمى (أكرين)، والنوع الثاني يسمى (أو أكرين)، ويعرف أن العرق يفرز إما نتيجة المجهود الجسدي الذي يقوم به الإنسان وذلك من أجل الحفاظ على درجة الجسم، أو ربما يفرز في أماكن معينة حسب الحالة المزاجية أو النفسية أو الوجدانية للإنسان.. هذه هي المسارات أو العوامل التي تؤدي إلى إفراز العرق.

لا شك أن العوامل الوجدانية أو العاطفية التي تؤدي إلى إفراز العرق تعمل من خلال موصلات عصبية وليست هرمونات، وهذه الموصلات العصبية تستشعر الجهاز اللاإرادي الثمثاوي، وهو الذي يتحكم في إفراز العرق عن طريق التحكم في بعض مركبات الكولين، وهذه هي المادة الكيميائية التي تتحكم في إفراز العرق بصورة أساسية وذلك من خلال تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي كما ذكرت لك.

جزاك الله خيرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية وثقتك فيما تقدمه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات