أعاني من تمزقات وهبوط في الرحم وتقارب في موعد الدورة.

0 392

السؤال

السلام عليكم..

تعرضت لولادة منذ عامين ونصف توفي طفلي بعدها مباشرة، ولادتي كانت في المنزل مما سبب لي تمزقات ومشاكل كثيرة، منها هبوط في الرحم، وتقارب في موعد الدورة الشهرية، ولا حظت منذ فترة خروج حليب من صدري ما سبب ذلك؟

فهل بإمكاني عمل جراحة لتصليح التمزقات؟ وما هي هذه الجراحة؟ وكيف تعمل؟ وهل هي بحاجة لتخدير موضعي أم تخدير كامل؟

علما بأني وبسبب حكم عمل زوجي فأنا لا ألتقي به إلا بعد 6 شهور، وعند الجماع أعاني من ألم شديد أسفل الرحم، فهل هذا بسبب القولون العصبي الذي أعاني منه أم بسبب ممارستي للعادة السرية بكثرة تحت الماء؟

وأعاني من كثرة نزول الدم أيام الدورة الشهرية مصاحبة بألم شديد عند المهبل وعند فتحة الشرج.
أرجو إفادتكم لي وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا بالنسبة لتقارب موعد الدورة الشهرية، وخروج السائل من الثدي، فقد يكون ذلك بسبب ارتفاع معدل هرمون الحليب لديك، وقد يكون هذا أيضا سببا في عدم حصول الحمل حتى الآن، فيجب عليك التأكد من إجراء تحليل لهرمون الحليب.

ويجرى في اليوم الثالث من نزول دم الدورة (أي: تكون الدورة موجودة في اليوم الثالث منها).

وبالنسبة للتمزقات التي ذكرتها فيمكنك إجراء عملية لإصلاح الوضع تحت التخدير الكلي، وبخاصة إذا كانت التمزقات الشديدة، وفيها يتم قص المنطقة المتمزقة وخياطتها من جديد مع مراعاة تقريب الأنسجة من بعضها كما هي في الوضع الطبيعي.

وبالنسبة للألم أثناء الجماع فقد يكون له علاقة بتمزق المنطقة التي حصل، بحيث أن الأنسجة قد لحمت بطريق خاطئة مما جعل الأنسجة في تلك المنطقة شديدة الحساسية، وبخاصة أثناء الجماع.

وأما ممارستك للعادة السرية وإن كنا ننصحك بالامتناع عنها نظرا لما قد تسببه لك من أمراض مستقبلية، وبخاصة على شكل الأعضاء التناسلية، وعلى علاقتك الجنسية بزوجك، وعلى قواك الذهنية مستقبلا، فضلا عن كونها محرمة شرعا، فلا علاقة لها بالألم الذي تحسين به، وقد يكون القولون العصبي سببا في تلك الآلام.

وأما بالنسبة لغزارة نزول الدورة فيفضل إجراء تصوير ألتراساوند للرحم للتأكد من عدم وجود ألياف في الرحم لديك، وإجراء تحليل لقوة الدم لاستبعاد وجود فقر الدم لديك، فهذان متلازمان، وأحدهما أو كلاهما قد يؤديان إلى غزارة نزول دم الدورة.

وأخيرا ما يجب عليك فعله هو إجراء الكشف عند طبيبة نسائية لتقييم وضع المنطقة التناسلية ودرجة التمزق التي لديك، وإجراء تحاليل الدم ونسبة هرمون الحليب، وأيضا إجراء تصوير تلفزيوني للرحم والمبايض.

أسأل الله تعالى- بمنه وكرمه - أن يرفع عنك ما تعانينه، وأن يتوب عليك من تلك العادة السيئة، وأن يعوضك خيرا عما فقدته.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات