السؤال
السلام على كل القائمين على هذا الموقع الرائع.
سؤالي لكم: إذا فتحت المسجلة على سورة البقرة وأنا نائمة بفراشي بالغرفة هل أتضرر من الجن والشياطين، أم الأفضل أن لا أكون موجودة في الغرفة؟
وجزاكم الله كل خير.
السلام على كل القائمين على هذا الموقع الرائع.
سؤالي لكم: إذا فتحت المسجلة على سورة البقرة وأنا نائمة بفراشي بالغرفة هل أتضرر من الجن والشياطين، أم الأفضل أن لا أكون موجودة في الغرفة؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوااااار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الشياطين لا تدخل إلى بيت تقرأ فيه سورة البقرة، ورغم أن تشغيل التلاوة في المنزل فيها خير كثير إلا أن فائدة القراءة أكثر وأثرها أعظم، ولا مانع من ترديد الآيات الكريمة في حال وجودكم أو غيابكم أو نومكم، مع ضرورة حسن الإنصات والمتابعة عندما تكونون في حال اليقظة؛ لأن الله سبحانه يقول: (( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ))[الأعراف:204]، ومرحبا بك في موقعك بين إخوانك وآبائك.
وأرجو أن تدركي أن كيد الشيطان ضعيف، وأن هذا العدو لا يملك أن يضر أي إنسان؛ لأن ذلك بيد الله وحده، والشيطان ليس له سلطان على الذين اتقوا وعلى ربهم يتوكلون، وقد كان العرب في أيام الجاهلية يخافون الشياطين، وكانوا إذا نزلوا واديا تعوذوا بكبير ذلك الوادي من جماعته، فاتخذتهم الشياطين ألعوبة، وكان ذلك بعض المراد في قوله تعالى: (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ))[الجن:6].
فاطردي عن نفسك الخوف من الشيطان، واعلمي أن الكون ملك للواحد الديان، وأنه لن يحدث فيه إلا ما أراده سبحانه، وكوني واثقة من أن أهل الأرض بإنسهم وجنهم لو اجتمعوا ليضروك لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، وإن اجتمعوا لينفعوك لن يتمكنوا إلا بشيء قد كتبه الله لك.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الشيطان يهرب من الأذان ويخاف من ذكرنا للرحمن، ويبتعد عن بيت يتلى فيه القرآن، وأن هذا العدو يحزن إذا تبنا وأنبنا، ويندم إذا استغفرنا ويبكي إذا سجدنا لربنا.
فعاملي هذا العدو بنقيض قصده، وتوكلي على ربك القائل: (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ))[الطلاق:3].
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمواظبة على ذكره، والإكثار من شكره، والصلاة والسلام على رسوله، واجتهدي في إبعاد المخالفات عن المنزل، واحشري نفسك في زمرة الصالحات، واستمعي للمحاضرات، ونسأل الله أن يحفظك وأن يرفعك عنده درجات.
والله الموفق.