ذهبت لزيارة الطبيبة النفسية، وأنا الآن على وشك الولادة، وقالت لي أن أوقف العلاج؛ لأنه يتعب الجنين عند الولادة، يعني يخرج مخدرا بسبب الأدوية التي أشربها، والتي هي تفرانيل50 وتربزول 25 والآن عندي خوف كبير، حتى أن حالتي النفسية تعبانة جدا.

وعندي دواء عند الضرورة أشربه اتيفان فهل ممكن أشرب اتيفان 1 مل نصف حبة عند الضرورة؟ وهل يضر بالجنين وأنا في شهري الأخير؟

أرجو الرد على استشارتي لأن نفسيتي متعبة جدا؛ ولأنه قريب ولادتي، أريد دواء عند الضرورة لعقب الولادة؛ لأني أخاف أن نفسيتي تسوء علي، ولأقدر أن أستقبل الأهل في المستشفى، فما الذي تنصحني - يا دكتور - أو توصف لي نوعا من الدواء أقدر على شربه يصلح لرضاعة الطفل، ويصلح لي، ويستجيب معي.

وصف لي دكتور الأعشاب أزهار البابونج، ولا تؤثر على الجنين هذه الأعشاب، ولا يؤثر علي، كم مرة في اليوم أشربه يا دكتور؟

أشكرك يا دكتور على الرد على استشارتي -صراحة ما قصرت-.

أنتظر ردك يا دكتور.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فطومة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

ما ذكرته لك الطبيبة من توقف من الأدوية قبل الولادة لاشك أنه هو الأفضل والأحوط، ولكن عقار (تفرانيل) بجرعة 25 ملغم في اليوم لن يؤدي إلى أي تخدير للجنين، فإن شئت فيمكن أن تتناولي هذه الجرعة، وإن أخذت بالأحوط فلا بأس في ذلك مطلقا، فقط الذي أرجوه هو أن تطمئني تماما، ولا داعي للانزعاج؛ لأن الإمكانات الطبية الآن كبيرة جدا، وفي أسوأ الظروف يمكن إعطاؤك أي نوع من الأدوية النفسية، مع إرضاع الطفل صناعيا.

عقار (اتيفان) لا بأس أبدا من تناوله عند الضرورة، فهو لن يضر الجنين في هذه المرحلة المتقدمة من الحمل، ولكن لا أنصحك بالطبع من الإكثار منه، ولكن يمكنك دائما اعتباره دواء جيدا عند الخوف أو القلق الشديد أو فقدان النوم، فإذن هذا هو الدواء الذي أنصح به.

أزهار البابونج لا تضر بالأجنة - إن شاء الله - ويمكن استعمالها مرتين في اليوم.

الأمور عامة أبسط مما تتصورين، فأرجو أن تكوني متفائلة أن كل شيء سوف يسير على ما يرام، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

وبالله التوفيق.