السؤال
أرجو أن تجدوا لي حلا، فأنا وحيد ولدي القليل من الأصدقاء، ولكن لا أخرج معهم لأني ليس لدي أشخاص يستحقون أن يكونوا أصدقاء لي، فكل من حولي حثالة وأخلاقهم رديئة، وأنا لا أعرف أن أصادق الناس من حولي ممن هم أجدر بصداقتي، وإذا أردت أن أصادق أناسا جددا لا أتأقلم معهم لأني لا أجيد فن المصادقة والمصاحبة؛ لأني أعاني من حبوب الشباب في وجهي وهي كثيرة، هي وآثارها المتبقية، فأنا أخجل من مظهري!
استعملت كل الكريمات والصابونات لإزالة هذه الحبوب ولم ينفع أي شيء، أنا أعرف التداخل مع الآخرين بالكلام إذا سألوني أجيب، ولا أحتقر أحدا، وإذا سألتهم يحتقروني بعض الشيء.
لا أعرف أن أصادق وأتأقلم مع أحد، أرجو أن تساعدوني في حل هذه المشكلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: أعتقد أنه من الشرف لك أن لا تصادق حثالة الناس، فالدنيا الحمد لله مليئة بالأفاضل والأكارم من الناس، اذهب إلى المسجد وصل الصلوات الخمس هناك، وستجد خلال شهر أنك وسط شبكة اجتماعية من الأخيار والذين يسعد الإنسان برفقتهم وصداقتهم، أخي هذه حقيقة مجربة، فأرجو أن تخوض أنت تجربتك الشخصية فيها، وفي دروب الحياة الأخرى ستجد أن هنالك الكثير من أصحاب الخلق الرفيع والعلم والدين الذين يجد الإنسان متعة في معرفتهم وصداقتهم، فعليك دائما بالجليس الصالح.
حب الشباب لا يعني غير أنه مرحلة فسيولوجية مؤقتة، وحتى إن ظل لفترة طويلة فهو لن ينقصك شيئا، فالناس تتفهم طبيعته تماما.
فيجب أن تكون أكثر ثقة بنفسك، وهذا لا يأتي إلا بالقيام بالأعمال الإيجابية، بغض النظر عن المشاعر السلبية، فالعبرة بالأفعال دائما، لا تهتم بتصرفات الآخرين، ويجب أن تكون منصفا ومتجردا في حكمك عليهم، ويمكنك الاستفادة من هذه الاستشارات حول كيفية كسب الثقة بنفسك.
أود أن أصف لك علاجا دوائيا يساعدك - إن شاء الله - في زوال هذه المشاعر السالبة، الدواء يعرف باسم (بروزاك) أرجو أن تتناوله بجرعة 20 ملغم (كبسولة واحدة ) في اليوم لمدة 3 أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة 3 أشهر أخرى.
وبالله التوفيق.