السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة وجيزة كنت ألعب الكرة مع ابني الذي عمره سنتين وتسعة شهور، وإذا بها تأتي على المنطقة الحساسة لديه، وبكى بشدة، وأصبح لونها أحمر، فقلقت عليه كثيرا.
سؤالي: ماذا أفعل في مثل هذه الحالة؟ وهل لقوة ضربة الكرة أي ضرر على ابني مستقبلا أو حتى حاليا؟ وهل تؤثر على الإنجاب؟ وهل لها أي أضرار؟
ولكم مني جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالذي يؤثر على الخصية ومن المحتمل أن يؤدي إلى ضرر بها هو تكرار الصدمات القوية للخصية، مثل ما يحدث في بعض الألعاب العنيفة، مثل التكواندو، والكراتيه؛ حيث يؤدي تكرار الضرب في هذه المنطقة الحساسة على مدار سنين إلى تجمعات دموية بداخل الخصية، والتي تنتهي بالتليف، وبالتالي تؤثر على عمل الخصية، ولكن ما تذكرينه من حدوث ضربة قوية مرة واحدة فلا تؤثر -بإذن الله- على الخصية أو وظيفتها، وطبيعي أن يبكي الطفل بعد الضربة؛ حيث أن هذه المنطقة حساسة، وتسبب الألم، والاحمرار أيضا يكون طبيعيا.
والمهم هو عدم حدوث تورم وزيادة في حجم الكيس أو الخصية بشكل كبير، حيث قد يعني هذا حدوث تجمع دموي حول الخصية، وهو ما قد يحتاج إلى العرض على طبيب متخصص للفحص واستبعاد أي احتمال للتجمع الدموي.
لذا أرى أن الأمر بسيط، وعليك فقط بعمل كمادات ماء بارد على الخصية، وإذا كان هناك استمرار للألم فيمكن أخذ مسكن خفيف، غير ذلك لا داعي للقلق أو الخوف من هذا الأمر، ولن يكون هناك ضررا على الإنجاب أو القدرة الجنسية لطفلك -بإذن الله-.
والله الموفق.