السعي في طريق النجاح والرضا بما قسمه الله يريح النفس ويقويها

0 355

السؤال

السلام عليكم.

لدي أخت تريد إعادة دراسة الشهادة، ولكن تخشى أن لا يكون مجموعها كما تريد، وهي تتحدث بذلك من قبل حتى أن تبدأ إعادة الدراسة.

أريد منها أن تكون قوية ولا تخشى أي شيء لكن لا أستطيع، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح، فالنجاح هبة الكريم الفتاح، ومرحبا بكم في موقعكم ونسأل الله أن يكتب لك ولأختك التوفيق والنجاح، وأن يحشرنا جميعا في زمرة أهل الخير والفلاح.

ونوصيكم بالمواظبة علي ذكر الله في المساء والصباح وبكثرة اللجوء إليه فإنه واهب الصلاح.

ولقد أحسنت بما ذكرته من شأن أختك، وأرجو أن تجتهدي في تشجيعها ونصحها، ولا شك أنه من المهم والضروري أن تزداد ثقتها في نفسها بعد ثقتها في ربها، والمسلمة تتفاءل بالخير وتؤمل الخير وتحسن الظن بربها وترجوه سبحانه، ولكنها مع ذلك وقبل ذلك تبذل أسباب النجاح ثم تتوكل على الكريم الوهاب وترضى بما قدره مالك الأكوان.

وإذا أدى الإنسان ما عليه فإنه لا يبالي بالنتائج، و( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)، وما يختاره الله للإنسان هو الأفضل.

ومن أعطي الرضا بما يقدره الله فقد نال بابا واسعا من أبواب السعادة، وأرجو أن تحثي هذه الأخت على تنظيم وقتها، وإعطاء جسمها حقه من الطعام وحظه من الراحة، ومصادقة المجتهدات بعد التوجه إلى رب الأرض والسماوات، ونسأل الله أن يحقق لها ما تريده وأن يرفعها عنده درجات.

مواد ذات صلة

الاستشارات