كيفية علاج كسر الأنف والموقف من طلب القصاص من الجاني

0 395

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يوجد مجرم كسر لي أنفي، وأنا كنت أتشاجر معه ولكن قدر الله أن يكسر أنفي، وأنا ما آذيته، ونزف أنفي فوق الساعة ثم التحم في مكان جديد، فما تنفست جيدا كالسابق، فيا حسرتاه! المهم: كيف أعالج أنفي؟ وهل السكوت عن ذلك المجرم حرام؟ لقوله تعالى: (( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ))[المائدة:45]، إذا كنت لا أريد أن أتصدق بحقي فماذا أفعل؟ علما أني حاولت أن أحرك أنفي فازداد سوءا.
أرشدوني هداكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غالبا ما يحدث نزيف من الأنف بعد التعرض لضربة قوية على الأنف، وكذلك قد يحدث كسر بعظام الأنف، والذي قد يكون في موضعه أو يتحرك الكسر من موضعه ليحدث تغيرا في شكل الأنف خارجيا وكذلك يحدث اعوجاجا داخليا بالأنف لدرجة أنه تجد معه صعوبة في التنفس، ولذا ففي هذه الأحوال يجب رد الكسر إلى موضعه تحت تخدير كلي لإصلاح الشكل الخارجي وكذلك لإصلاح الانسداد الداخلي.

وأما عن حقك في القصاص من الجاني؛ فهو حق مشروع لك إذا أصررت عليه، ويجب عليك تحرير تقرير طبي بعد عمل أشعة على عظام الأنف في مستشفى حكومي معتبر، ثم التقدم بهذا التقرير لجهات المحاكم الشرعية التي تفصل في مثل هذه الأحوال، ومع ذلك فالعفو أفضل لك.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات