السؤال
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وجزاكم الله خيرا على الجهد المبذول في هذا الموقع، أود أن أستفسر عن وجود تكيس مبايض لدي من عدمه.
عمري 25 سنة متزوجة منذ 4 سنوات ولم يحدث حمل نهائيا، بسبب وجود قلة في عدد الحيوانات المنوية ولزوجة وتشوهات لدى زوجي.
مع العلم بأنه قام بأخذ جميع أنواع المقويات التي توجد في السوق تقريبا ولم تحدث استجابة في العدد وقمت بعمل حقن مجهري وفشل، علما بأن عدد الحيوانات لديه وقت أخذ العينة للعملية هو 6 مليون.
فهل تصلح عملية الحقن وتنجح في حالة زوجي ودورتي كانت منتظمة حتى سنتين؟ وقد وصف لي الطبيب نوعا منشطا وبعدها الدورة تأخرت لمدة 15 يوما ولم يكن هناك حمل، وأخذت حقنة لإنزال الدورة وبعدها الدورة تأتي من 38-33 يوما، مع العلم أن ليس لدي زيادة في الوزن، ولا يوجد شعر زائد، فهل هذا حالة تكيس؟
آسفة على الإطالة جعلكم الله عونا لنا وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولا: أسأل الله تعالى بمنه وكرمه ورحمته أن يهبكما الذرية الطيبة الصالحة إنه تعالى على كل شيء قدير.
لا أعتقد أن لديك تكيسا في المبايض، وإن كان لديك اضطراب في الدورة الشهرية، فليس كل اضطراب سببه تكيس المبايض، فالتكيس مسؤول عن 75% من حالات ضعف الإباضة وليس كلها.
وحيث أن الدورة لديك كانت منتظمة قبل تناول الأدوية المنشطة وكما ذكرت ليس لديك زيادة في الوزن ولا نمو للشعر الزائد في الجسم، فهذه كلها مؤشرات لا تشير إلى كونك مصابة بتكيس المبايض. ولابد لك من إجراء تحليل شامل للهرمونات في جسمك للتأكد من عدم وجود خلل في أي من الهرمونات وهي ال Lh / fsh / prolactin / tsh / free t4 / fasting insulin ويجب أن تجرى في اليوم الثالث من نزول الدورة الشهرية. وعموما بالنسبة لوضع الزوج فالحالة تستدعي تكرار عملية الحقن المجهري بسبب قلة عدد الحيوانات المنوية لديه.
وبالطبع من الممكن أن تنجح العملية، وإن كان الأمر أوله وآخره بيد الله عز وجل، فابذلي جهدك أنت وزوجك بالتضرع إلى الله تعالى وتحينا مواضع إجابة الدعاء وأكثرا من الاستغفار، وذلك لقوله تعالى في سورة نوح: ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))[نوح:10-12].
وها هو شهر رمضان الفضيل مقبل علينا فاجتهدا ولا تيأسا من رحمة الله فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمون، والله الموفق.