السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
صديقي تعرف على فتاة واستمرت علاقتهم سنة تقريبا، وقد تكلم معها ورآها وخلا بها، ويقول بأنه يود أن يتقدم لها لكي يتزوج منها، وذلك بعد أن بينت له بأن الذي يفعله محرم، وكان يقول لي بأنه يحبها ولا يستطيع تركها، فلأجل ذلك قلت له اذهب لأهلها وتقدم لها، فهل يصح له أن يتزوجها بعد أن عرف خطأه وقد كون علاقة معها؟ وهل إجابتي له هو الصواب أم يوجد جواب غير ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العائد إلى الله ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن إجابتك صحيحة، وما حصل من الخلوة الحرام لا يمنع حصول الزواج الحلال، وخير من شاركته في الخير من كانت معه في الشر إذا تاب الجميع إلى الله، ومرحبا بك وبصديقك، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يطيل في طاعته الآجال، وأن يوفقنا جميعا لصالح الأعمال.
وأرجو أن يتوقف فورا عن الاتصال بها، ويكتم كل ما حصل عن جميع الناس، ثم يطرق باب أهلها ويطلب رؤيتها شرعا دون أن يشعر أحد من الناس أنهم كانوا على علاقة سابقة؛ لأن ذلك قد يسبب العناد والرفض، والأمر كما ذكرت لك، فلا يمكن أن يكون الوقوع في الخطأ مانعا من التصحيح، ومهما كان المستوى الذي وصلت إليه العلاقة السابقة بينهما، فإنه لا مانع من تصحيح الوضع وطلب يدها رسميا.
وهذه وصيتي لكما بتقوى الله، ونحن أيضا نحرض هذا الشاب على طرق باب أهلها في أسرع وقت، ونسأل الله أن يكتب لك الأجر والثواب، وأن يستر على شباب وفتيات المسلمين، ونوصي صديقك والفتاة بطي صفحة الأمس السوداء، وفتح صفحة جديدة عنوانها التوبة النصوح والتعاون على البر والتقوى والإكثار من الحسنات الماحية، واعلموا بأنه لم ير للمتحابين مثل النكاح، ولا شك أن في الفتاة خيرا، حيث كانت تقول له إن ما يفعله حرام، فعليه أن يعينها على الحلال، ويتعاون معها على طاعة الكبير المتعال.
وأرجو أن تتواصلوا جميعا مع الموقع، ونسأل الله لكم الإعانة والتوفيق والسداد والهداية والرشاد، وبالله التوفيق.