السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب في العشرين من عمري، أعاني من داء العادة السرية، الذي ابتليت به منذ أن كنت في 13 من العمر عن طريق بعض أصدقاء المدرسة، وقد كنت أمارسها بمعدل 3 مرات في الأسبوع، دون أن أعرف أنها حرام شرعا، وأنها مضرة بالصحة، وهذا بسبب نقص توجيه الوالدين والمربين الذين يتفادون الحديث عن الأمور الجنسية.
المهم أنا الآن أصبحت أقلل منها وأنا عازم على الخلاص منها بشكل نهائي، لكن أصبت بمجموعة من الأضرار مثل الضعف البدني، وفقدان الثقة بالنفس، ونقص التركيز، فهل يكفي الامتناع عن ممارسة العادة السرية لكي أتخلص من تلك الأضرار، أم يجب أن ألجأ إلى الأطباء؟
كيف أستطيع أن أطهر ذهني من الأوساخ الجنسية التي علقت به نتيجة مشاهد بعض الأفلام الجنسية؟
ساعدوني جزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرا، ونهنئك على الإقلاع عن هذه العادة الرذيلة.
الحمد لله، أنت قد استوعبت أضرارها تماما، ولا شك أن الإقلاع في حد ذاته يعتبر خطوة إيجابية ستساعد على التئام الجراح النفسية والبدنية التي نتجت عن هذه الممارسة، عليك بفتح صفحة جديدة مع نفسك تكون قائمة على صفاء ونقاء النفس والطمأنينة، والإصرار على التميز والنجاح.
تطهير الذهن من الأوساخ الجنسية العالقة يكون بالاستغفار واستحضار عظمة الله تعالى، والاستبصار بأن هذه الأفلام الجنسية هي قمة الانحطاط والابتذال والإهانة للنفس، التي يجب أن لا ترضاها لذاتك كشخص مسلم، وكرجل يحمل بين دواخله صفات الطهر والنبل والمروءة والقيم الإنسانية السامية.
تذكر أن هذه الأفلام ساقطة، ويجب أن تسقط من خيالك، ومشاهدتها كانت خطأ فادحا لا يزيله إلا التوبة النصوح والالتزام بشروطها الأربعة.
مع تمنياتي لك بالتوفيق.