السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أود أن أشكركم على هذا الموقع، وكتب الله في ميزان حسناتكم بمقدار الإفادة الكثيرة التي تعطوها لنا.
لي أربع سنوات ونصف متزوجة، وقمت بإجراء حقن مجهري - والحمد لله - باءت بالفشل، ولكن ما يؤرقني أن قال لي الدكتور عند الكشف بالسونار المهبلي ثالث يوم الدورة قبل إجراء العملية أن لدي تكيسات على أحد المبايض، مع العلم أن دورتي تأتي شهريا خلال 33 - 37 يوما ولم تغب عني ولا شهرا، ولا يوجد لدي وزن زائد 62 كيلو، ولا أعاني وجود شعر في مناطق غير مستحبة بالجسم، والتحاليل التي قمت بها كالآتي:
Fsh4.2- lh 5.8- ploactin17.3 - e2 26.6 وذلك قبل إجراء العملية، وبعد أخذ Genera تحاليلي Fsh1.6-E2 6.8 وبعد أخذ المنشطات أصبع تحليل E2 أصبع يتصاعد إلى 22.5 ثم 757.0 مع العلم أنني قمت بإجراء العملية بسبب وجود ضعف شديد جدا في الحيوانات المنوية لدى زوجي، فهل هذه الحالة تعتبر تكيس مبايض؟
مع العلم أنه قام بسحب 26 بويضة منها 19 بويضة فقط صالحة، وتم تخصيب أربعة فقط.
سؤال آخر هل يجب أن يتعالج زوجي قبل إجراء الحقن المجهري مرة أخرى؟
مع العلم أنه ذهب لأكثر من 10 دكاترة وتناول (90%) من الأدوية الموجودة بالسوق ولم يستجب إلى أي دواء، فهل الحيوان المنوي الضعيف لا يمكنه تلقيح بويضة في الحقن المجهري؟
أرجو الإفادة على وجه السرعة، جعلكم الله عونا لنا وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسنت أيمن .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأعتقد أنني قد أجبت على هذا السؤال سابقا، وما أراه هو أنه ليس لديك في تاريخك الماضي - حيث أن الدورة لديك منتظمة كل 33 يوما - ولا في المظهر العام - فلا يوجد زيادة في الوزن، ولا نمو للشعر غير المرغوب فيه - ولا من تحاليل الهرمونات لديك - كون مستوى ال Fsh وال LH متقاربين - ما يشير إلى وجود التكيس، وما رآه الطبيب في الألتراساوند ليس بالضرورة ما يؤكد وجود التكيس، فهنالك تقريبا 25 % من النساء يبدو شكل المبايض لديهن متكيسا ولكنهن لا يعانين من تكيس المبيض، وبالتالي لا أرى داعي للقلق من هذه الناحية.
وأما بالنسبة لوضع الزوج فأنت ذكرت أنه لم يستجب للأدوية التي تناولها، وبالتالي فالعلاج في حالتكما هو تكرار محاولات الحقن المجهري، عسى أن تنجح إحداها ويكتب الله تعالى لكما نصيبا طيبا، وما حصل من كون 4 بويضات فقط تلقحن أثناء الحقن المجهري، فمن المعروف عالميا أنه قد تفسد 15 % من البويضات أثناء عملية الحقن المجهري؛ ولذلك لأن الإجراء نفسه قد يؤدي إلى تفتت البويضة أثناء إدخال الحيوان المنوي عبر جدارها (ويتم ذلك بإدخال ابرة رفيعة عبر ذلك الجدار) وقد يكون أيضا لضعف الحيوانات المنوية دور في عدم نجاح التلقيح؛ وذلك لأن نوعية الحمض النووي داخل الحيوان المنوي تتدخل في نجاح أو فشل عملية الإخصاب، وحتى في نوعية الجنين إذا نجحت عملية الإخصاب.
ولكن هذا لا يمنع من تكرار المحاولة، ومحاولة اختيار أنسب الحيوانات المنوية لتلقيح البويضة.
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يعجل بالفرج، وأن يهبكما ما يقر أعينكما من الذرية الطيبة الصالحة والله الموفق.