السؤال
السلام عليكم.
سمعت أن معظم أسباب السرطانات التناسلية النسائية هو خلل في الأستروجينات (الهرمونات الأنثوية)، والتي تفرز من قشر البظر والمحرضة عن طريق (Acth)، والذي يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية.
ونعلم أن دم الطمث يظهر بنهاية الدورة الأولى وبداية الدورة الثانية، وهنا يحتاج الجسم لدرجة حرارة مناسبة للقيام بالتفاعلات الداخلية ضمن المبيض، وتجهيز وإنشاء بيضة أخرى من الجريبات الناضجة، ويتم هذا ضمن تحريض هرموني أنثوي، وعندما كان الرأس والأطراف هما من أهم الأعضاء التي تنقل وتغير من حرارة الجسم؛ لذا فإن غسيل الشعر أثناء هذه الفترة وتعرضه لأي نفحة من الهواء قد يؤدي لحدوث اضطراب في الحرارة المطلوبة لتطور الجريبات وتحولها لبيوض، بل قد تتحول إلى خلايا ورمية في المبيض وحدوث سرطان به، ومن السهل جدا انتشاره للثدي والأعضاء الأخرى، فهل هذا الكلام صحيح؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا الكلام ليس صحيحا من الناحية العلمية؛ لأن أهم أسباب السرطانات هو عامل العمر، فكلما ازداد العمر زادت نسبة حصول السرطان، وهناك عوامل أخرى، ولكن نظرية الاضطراب في حرارة الجسم وأنها تؤدي إلى اضطراب هرموني ليست صحيحة تماما، فمن الممكن المحافظة على حرارة الجسم إذا تم الاغتسال بماء مناسب لحرارة الجسم، وليس بالضرورة أن يتم الاغتسال بماء بارد أو حار.
معظم النساء اللاتي يغتسلن أثناء الحيض لا يتعرضن لاضطراب في الدورة الشهرية، وإذا كانت هذه النظرية سليمة فمن باب أولى أن يؤدي الاغتسال إلى اضطراب في الدورة الشهرية بسبب عدم نضوج البويضة كما يجب أو عدم حصول الإباضة، وهذا في الحقيقة لا يحصل، فيجب الحرص في تعاطي مثل هذه الأمور، ومن المعروف أن النظافة من الإيمان، فكيف للمرأة أن تظل طوال أيام الدورة الشهرية من غير اغتسال رغم أن ما يحصل من تعرق وخروج للمواد المؤذية من الجسم أثناء الدورة الشهرية يؤدي إلى روائح غير مستحبة وتراكم للأوساخ على الجلد.
والإسلام دين النظافة والسلامة، ولو كان هذا الأمر فيه ما يضر لأشارت إليه السنة النبوية المطهرة، ولنبه النبي صلى الله عليه وسلم النساء إلى ذلك الأمر، وقد كانت النساء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسألن عما ينفعهن في أمورهن، ولم يكن يمنعهن الحياء من التفقه في الدين.
والله الموفق.