كيف أتخلص من شاب متهور يلاحقني؟

0 430

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة في السنة الثالثة من الجامعة، وقد تعرفت على شخص لأنه كان يلاحقني من أول يوم دخلت فيه الجامعة، وهو يدرس معي في نفس المعهد، تكلمت معه 15 يوما لكني لم أستطع أن أكمل، لم أستطع أن أخدع والدي، وهو ما زال إلى الآن يلاحقني ويقول لي كلميني ولو بالهاتف! وأنا لا أريد أن أبقى كما أنا، لأني نادمة على أني تكلمت مع شخص وأريد أن أتوب، وأرجو من الله أن يسامحني ويبعده عني لأنه لا يستحق أن يكون زوج المستقبل؛ لا يصلي، ولا يقرأ القرآن، ويحب البنات كثيرا، ولكنه يقول لي لو تكلمت معه سيصلي، وأنا لا أريد أن يصلي لأجلي أنا، فقد وجدني صغيرة في السن وصدقت بأنه مولع بي!

أرجوكم ساعدوني، أريد أن أتوب فماذا أفعل؟ مع العلم أننا كنا نجلس أمام الطلبة وليس لوحدنا، وهو لم يلمس حتى يدي، فماذا أفعل؟ أنتظر الرد منكم، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Simsima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسنت بإصرارك على إيقاف ذلك العبث، ونسأل الله أن يحفظك ويسددك، وكم تمنينا أن تدرك كل فتاة أنها تفقد قيمتها ودينها قبل ذلك عندما تقدم التنازلات، وتكلم أهل الغفلات، وإذا وجد الشاب الصالح في نفسه ميلا إلى الفتاة فعليه أولا أن يطرق باب أهلها، وعلى كل فتاة يكلمها شاب أن تطالبه بأن يطرق باب أهلها.

ونحن في الحقيقة نكون سعداء عندما نشعر أن فتياتنا يحرصن على حماية أنفسهن من السقوط، وأرجو أن تعلم كل فتاة أنه لا يجوز أن تقيم علاقة مع أي شاب مهما كان دينه وأخلاقه؛ لأن ذلك لا يجوز من الناحية الشرعية، فالإسلام لا يرضى بأي علاقة تتم في الخفاء، ولا يرضى بأي علاقة لا يكون هدفها الزواج.

ونحن لا ننصح أي فتاة بإقامة علاقة دون علم أهلها وموافقتهم ومشاركتهم، مع ضرورة أن تكون العلاقة في حضور محرم من محارمها، وحتى الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، وهذا كله من احتياط الإسلام لمسألة الأعراض، ومن صيانة الإسلام للمرأة حيث أرادها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، فلا يستطيع كرام الرجال أن يصلوا إلى الفتاة إلا بعد أن يطرقوا باب أهلها ويقدموا بين يدي ذلك الثناء وقد يضطروا إلى إدخال الواساطات ويقدموا صداقا يدل على صدقهم.

ولكن يؤسفنا أن توجد طائفة من البنات زهدن في هذا التكريم وجرين خلف الرجال فهرب منهن الرجال بعد أن أخذوا أكرم ما عندهن وخدعوهن، والعاقلة السعيدة من وعظت بغيرها، والشقية في الناس من جعلها الله عبرة لغيرها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الحرص على اختيار الدين والأخلاق، فلا خير في شاب لا يصلي مهما كان ماله ونسبه، ولا تصدقي وعوده بأنه سيصلي بعد أن تكلميه، فهذه حيلة الذئاب، وعليك بالتوبة والاستغفار عما فات، واحمدي ربك أن الأمور وقفت عند هذا الحد ولم تتطور إلى علاقة، والزمي الأخوات الصالحات، فإن الذئب إنما يأكل من الغنم القاصية.

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات