السؤال
رزقنا الله عز وجل بثلاثة أولاد، وقد أصيبت زوجتي بحالة نفسية بعد الولادة الأخيرة، فذهبنا إلى استشاري الأمراض النفسية وخرجت من تلك الحالة ولله الحمد، وهي في صحة جيدة ولكنها تشكو من عصبية زائدة، فهل ذلك من آثار العلاج النفسي الذي استمر ثلاثة أشهر أم من الأولاد؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdulfatah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن اكتئاب ما بعد النفاس أو الحالات المشابهة قد تستمر ستة أشهر بعد الولادة، ولذلك ينصح أن يقسم العلاج إلى فترتين، فترة العلاج المكثف وفترة العلاج الوقائي.
والعصبية الزائدة لزوجتك في نظري هي امتداد للقلق أو اكتئاب ما بعد النفاس، ونصيحتي أن تستمر على العلاج لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وذلك بنصف الجرعة التي كانت تتناولها في الثلاثة أشهر الأولى، وسيكون من الأفضل استشارة الطبيب الذي وصف لها العلاج في بداية الأمر، وليس هناك ما يشير إلى أن عصبيتها ناتجة من آثار العلاج النفسي.
وأما تربية الأولاد فلا أعتقد أن لذلك أثر سلبي عليها، إلا إذا كان لديها استعداد شديد للقلق والاكتئاب النفسي، وفي كل الحالات ستكون مساعدتها من قبلك في تنشئة وتربية الأولاد أمرا محمودا.
وبالله التوفيق.