الأورام الليفية وآثارها على المرأة وعلاجها

0 620

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أستشير حضراتكم بخصوص الأورام الليفية؛ حيث بعد عمل الموجات فوق الصوتية تبين وجود ثلاثة أورام ليفية بأحجام متفاوتة على الرحم، لكنها لم تصل إلى تجويف الرحم، والطبيبة أعطتني بعض الأدوية لتنظيم الدورة الشهرية؛ لأنها غزيرة جدا، ولا تستطيع إجراء عملية لإزالتها؛ نظرا لكوني غير متزوجة، فأود أن أعلم هل إجراء العملية ضروري في حالتي؟

علما أن الدورة الشهرية يرافقها آلام مبرحة، إضافة إلى غزارتها، فهل لابد من مراجعة الطبيبة مرة أخرى؟ لأنها أرادت أن تعطيني أدوية لمنع نزول الدورة الشهرية، وهذا الأمر متحسسة منه، فهل بالإمكان أخذ هذه الأدوية بدون آثار جانبية؟

أرجو الرد لأن حالتي صعبة جدا!

إضافة:
السلام عليكم
سبق وأن أجريت فحص الموجات فوق الصوتية، وتبين أن لدي 3 أورام ليفية على الرحم بأحجام متفاوتة لكنها لم تصل إلى تجويف الرحم، أعطتني الطبيبة المعالجة بعض المقويات حيث أنها لا تستطيع إجراء عملية لإزالتها لكوني لم يسبق لي الزواج، علما أني أشعر بآلام شديدة أثناء الدورة الشهرية بسبب هذه الأورام، إضافة إلى غزارة الدم، فهل يتوجب علي إجراء عملية أم لا؟ وهل وجودها يؤثر على الإنجاب في حالة الزواج ولكوني غير متزوجة هل العملية ضرورية أرجو الرد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ وداد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعروف ان الأورام الليفية هي أورام حميدة، ولكن المشكلة عند وجودها هي في ما تحدثه من آثار، مثل غزارة دم الدورة الشهرية، وبالتالي قد تؤدي إلى فقر الدم الشديد نتيجة نزف كميات كبيرة من الدم مع كل دورة شهرية، وأيضا قد تؤدي إلى تضخم الرحم وضغطه على ما حوله من أعضاء كالمثانة والظهر، وفي الحقيقة ما يحدد وجوب إجراء العملية هو وضعك العام، وحجم الألياف ذاتها، فإن كان لديك فقر دم شديد من نزول الدورة فلابد من إعطائك بعض الأدوية التي قد تقلل من نزف الدورة مثل ال Dicynon 500 بمعدل ثلاث حبات يوميا قبل موعد الدورة ب 5 أيام، وأن تستمري عليه مدة 10أيام ( أي 5 أيام قبل موعد الدورة وال5 أيام الأولى من بداية نزولها ) وذلك بهدف تقليل النزف الحاصل، وتفادي فقر الدم، إضافة إلى حبوب الحديد لرفع نسبة الدم لديك، وأيضا قد يفيدك تناول البروفين أثناء الدورة الشهرية، فهو من جهة يخفف الألم أثناء نزولها، ومن جهة أخرى يقلل نزف الدم أثناء الدورة فتناوليه بمعدل ثلاث مرات يوميا، على الأقل في الأيام الثلاثة الأولى من الدورة، والتي تكون فيها الغزارة أكبر.

ومن المعروف أن الألياف تتأثر بالهرمونات؛ ولذلك فهي تظهر أكثر عند النساء اللواتي يتعرضن لهرمون الاستروجين فترة طويلة من الزمن من غير توقف، أي لا يتوقف إمداد الاستروجين عنهن لا في حالة الحمل ولا في حالة الإرضاع؛ ولذلك فإن إعطاءك الأدوية التي قد تمنع الدورة الشهرية وستكون بالطبع عبارة عن هرمونات فصحيح أنها سوف يتحسن معها دمك ولكن على المدى البعيد سوف تزيد من نمو الألياف أو حتى ظهور ألياف أخرى.

ولكن إذا كان حجم الألياف كبيرا فقد يحتاج الأمر بالفعل إلى إزالتها، ولكن ليس بالضرورة الآن، فحاولي أن تجربي ما يقلل النزف لديك فإن تحسن الوضع فلا داعي للعملية الآن - خصوصا إن لم يكن حجم الألياف كبيرا - وكونك فتاة غير متزوجة لا يمنع من إزالة الألياف، ولكن النزف أثناء العملية متوقع، وأيضا لابد من معرفة شيء ألا وهو أن تلك الألياف إن أزيلت فليس هنالك ما يمنع من ظهور ألياف جديدة مستقبلا، فالرحم الذي لديه استعداد لظهور الألياف ستظل تظهر فيه الألياف طالما أن إمدادات هرمون الاستروجين لديك لا تزال مستمرة بلا انقطاع، وبالتالي لن تظلي تدخلين في عمليات جراحية كل فترة.

فاجعلي خيار العملية هو الأخير، ولتجربي ما يقلل من النزف أولا.

وبالنسبة لتأثير تلك ألالياف مستقبلا على الإنجاب فهذا وارد إن كان حجمها كبيرا أو أن موضعها يؤثر على الحمل، مثل أن تكون عند عنق الرحم مثلا فتمنع دخول الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم أو أن تكون عند فتحتي قناتي فالوب مثلا فتؤدي إلى انسداد القنوات، ولكن كثيرات لديهن ألياف على الرحم ولم تمنع من الحمل ولا من الولادة الطبيعية، ولكن كما ذكرت العبرة بحجم تلك الألياف وموضعها.

أخيرا أسأل الله تعالى أن يرفع عنك ما تعانينه، وأن يمن عليك بالزوج الصالح والذرية الصالحة إنه على كل شيء قدير.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات