الشعور بصعوبة التوازن وعدم الارتياح

0 390

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود طلب مساعدتكم وتقديم الاستشارة لي، حيث أنني أشعر بخمول كبير، وأشعر أن توازني ليس كما يرام، هي ليست دوخة بمعنى الكلمة، ولكنني لست مرتاحا للتوازن، النظر بالنسبة إلي ليس مريحا تماما، أعترف أن لدي تحديا كبيرا في هذه الفترة، حيث حصلت على منحة في إحدى الدول الأوروبية، وسأرزق بمولودي الأول بعد شهر من موعد السفر، حيث ستبقى زوجتي عند أهلها.

زرت طبيب الأنف والأذن والحنجرة وكان عندي احتقان بالأذن الداخلية، فوصف لي دواء، وزرته قبل يومين فأخبرني أن الوضع ممتاز، وأخبرني أن لا داعي للدواء، عملت تخطيطا للقلب والوضع تمام والحمد لله، فحصت عيوني، فحص دم وبول، وكل شيء والحمد لله تمام، فحصت B12 وجدته أقل من الحد الأدنى بـ 10 نقاط، وحاليا آخذ حقن B12 ومع ذلك أشعر باكتئاب وعدم توازن، وضيق نفس، ونعاس شديد، وبلغم مستمر.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حماده حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك قد قمت بكل الإجراءات الطبية المطلوبة في حالة الشعور بصعوبة التوازن وعدم الشعور بالارتياح، ومن أهم الأسباب بالطبع هي أمراض الأذن الداخلية وأنت الآن قد تأكدت أنك أخذت العلاج الصحيح.

أما بالنسبة لنقص فيتامين (B12) فهو لا يسبب مثل هذه الأعراض، ولكن أعتقد أن تصحيحه أمر مطلوب، وقد أحسنت في تناولك الآن حقن (B12)..

يعرف أن القلق النفسي والتوتر النفسي قد يؤدي إلى عدم الشعور بالارتياح وعدم التوازن، وهذا حقيقة شعور أكثر من أنه حقيقة جسدية.

إذن سوف نعتبر حالتك نوع من القلق مع عسر في المزاج وسوف نطلب منك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، والعقار المطلوب في مثل هذه الحالات هو العقار المشهور الذي يعرف باسمه التجاري (بروزاك Prozac ) والذي يعرف باسمه العلمي (فلوكستين Fluoxetine)، فأرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة – عشرين مليجرام – في اليوم لمدة أربعة أشهر.

هذا الدواء من الأدوية التي تزيل الاكتئاب والتوتر وضيق النفس، كما أنه يدفع بالطاقات الجسدية وبالطاقات النفسية مما يزيل - إن شاء الله تعالى – الشعور بالتكاسل والإجهاد والنعاس الشديد.

أيضا سيكون من المفيد لك جدا أن تقوم بتمارين رياضية منتظمة خاصة رياضة المشي، فأرجو أن تداوم على ذلك بصفة يومية لمدة لا تقل عن أربعين دقيقة إلى ساعة في اليوم، وسوف تجد - إن شاء الله تعالى – أن ذلك مفيد.

أيضا أنت مقدم على أحداث حياتية طيبة وهي أنك سوف ترزق بمولودك الأول، نسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، وأن يسهل على زوجتك أمر الوضع، كما أنك قد منحت منحة للدراسة بإحدى الدول الأوروبية، وهذا يعتبر أمرا إيجابيا؛ لأن التزود بالمعرفة والعلم أمر مطلوب، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها، فأرجو أن تنظر نظرة إيجابية لكل هذه الأوضاع، فربما تكون مشغولا بأنك ستترك زوجتك مع أهلها، فإن هذا لا بأس به لأنها ستكون مشغولة بالمولود وبالطبع ستتطلب المساندة من أهلها، ويمكنك التواصل معها عن طريق التليفون، فالحمد لله هذه الأمور أصبحت متيسرة جدا.

إذن: عليك أن تنظر نظرة إيجابية، وأرجو ألا يحدث لك أي نوع من التوهم المرضي، فإن الحالة - إن شاء الله تعالى – هي حالة بسيطة، وفي نظري هي ناتجة من قلق وتوتر وعسر في المزاج.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات