أهمية مشاورة الشاب لأهله في من يريد الارتباط بها

0 347

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة تقدم لخطبتي أحد الزملاء، وتمت الموافقة عليه من جانب أهلي، ولكن هناك اعتراض من والدته رغم أنها لم تعرفني من قبل ولم تعرف عن أهلي شيئا.

علما بأني على خلق ودين، ويشهد لي بذلك كل من يعرفني، وقد عرض علي الزواج دون موافقة والدته فرفضت لأني لا أحب أن أؤذي أمه، وقد استخرت كثيرا ولكن لم يحدث شيء، فما رأي الشرع في ذلك؟!

ولكم جزيل شكري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن بعض الشباب يخطئ عندما يتقدم لفتاة دون أن يشاور أهله، ثم يفاجأ بالرفض والعناد، ولذلك فنحن ننصح كل شاب أن يبدأ بعرض المسألة على أهله أولا - ولو من باب الإعلام فقط - قبل أن يتخذ أي خطوة، فإن ذلك يحفظ لهم مكانتهم ويطيب خواطرهم.

ولذلك فنحن ندعوكم إلى تشجيع الشاب على الاجتهاد في إرضاء والدته، وكونها رفضت من دون أن تراك دليل على أنك لست طرفا في الموضوع بحال من الأحوال، وإنما ذلك شأن داخلي في أسرة الشاب، وربما كان الشاب نفسه هو السبب لأنه فاجأهم، وقد يكون السبب هو أن والدة الشاب قد اختارت له فتاة ولم تخبره، وهذا خطأ يحدث ويتكرر، ويفوت على الآباء والأمهات والأهل أن مسألة الزواج لابد فيها من حصول الوفاق التام، وأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

ولابد أن يعلم الأهل أنهم قد يختارون فتاة جميلة متدينة ولكنها لا تصلح مع ابنهم، ولذلك فإن شريعة الله تجعل أمر الاختيار بيد الفتى والفتاة، وتجعل دور الأهل إرشادي توجيهي فقط.

وهذا وصيتي لكما بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يجمع بينكم على الخير وأن يقدر لكم الخير حيث كان ثم يرضيكم به، ومرحبا بك في موقعك.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات