السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دخلت صيدلية قسم الأغذية الصحية والمكملات الغذائية فوقعت يدي على علبة دواء اسمه (أرجنين 500 ملجم)، فسألت الصيدلي عن استعمالاته وفوائده فأخبرني بأنه من أهم الأحماض الأمينية، وهو مهم للقلب ويمنع الإصابة بالنوبات القلبية، ويحفظ صمام القلب، ومضاد للذبحات الصدرية، وله دور في عملية الانتصاب وسرعة القذف.
وقد دعاني فضولي لشرائه، خصوصا لمفعوله من الناحية الجنسية، ولكني متردد في أخذه، فهل ما ذكره الصيدلي صحيح أم أنه يريد تسويقه؟ وهل له أعراض جانبية؟ وما هي جرعته اليومية؟ وما هي الأدوية التي تتعارض معه؟ وأريد دواء من الأعشاب غير الفياجرا يفيد في قوة الانتصاب وسرعة القذف.
ولكم جزيل الشكر والاحترام.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المتفائل أبدا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأرجنين من الأحماض الأمينية الهامة في الجسم، ويساعد على التخلص من الأمونيا، وهي من فضلات استخدام البروتين في الجسم، كما أنه يساعد على تكوين مادة (Nitric oxide) التي تساعد على توسيع الشرايين الدموية، وكذلك تحسين الانتصاب لدى الرجال الذين لديهم ضعف في الانتصاب، كما يحمي من جلطات القلب، ولكن يمنع استخدامه بعد الأزمات القلبية.
ويحسن كثيرا من الانتصاب بطريقة مشابهة للفياجرا، ولكن عن طريق تكوين المادة (Nitric oxide)، ولكن يتم استخدامه بشكل يومي عكس الفياجرا، ولكن الأرجينين يكونه الجسم بشكل طبيعي، وغالبا بنسب تكون كافية، ولا نحتاج إلى جرعات إضافية إلا في حالات محددة، مثل: العدوى الشديدة أو نقص البروتين الواضح والحروق الشديدة والإصابات، وفي غير ذلك لا نحتاج إلى جرعات إضافية.
وإذا أردت الحصول على الأرجينين من الطبيعة ودون كبسولات - وهو ما أفضله - فيكون بالاهتمام بالغذاء التالي: (منتجات الألبان والأسماك واللحوم والدواجن والمكسرات)، وأكثر من ذلك يكون في الخضروات مثل الصويا.
وللجرعات الزائدة آثار جانبية مثل: انخفاض ضغط الدم وزيادة حموضة المعدة وتغيير موستى البوتاسيم، وبالتالي يجب استخدامه بحرص شديد مع مرض الكلى والكبد، كما يسبب ارتفاع السكر ويتفاعل مع العديد من الأدوية مثل: مدرات البول ومضادات الالتهاب (Nsaid).
فإذا أردت الاستفادة منه فيكون بالغذاء، حيث في الغالب ومع عدم وجود مشكلة عضوية أخرى فإن الجسم يفرزه بشكل طبيعي وبكميات كافية، ويكون الاحتياج لجرعات إضافية في حالات مثل الحروق أو العدوى أو الإصابة الشديدة.
وأما عن الأعشاب الطبيعة لزيادة الانتصاب فهناك الجينسنج وغذاء ملكات النحل والزنجبيل والجرجير والفجل والمأكولات البحرية، ولكن أفضل في حالة وجود صعف للانتصاب إجراء بعض التحاليل مثل: سكر صائم ومفطر وتحليل دهون بالدم وهرمون الذكورة التستوستيرون، وفحص القلب والبروستاتا، وذلك لاستبعاد أمراض عضوية أخرى قد يكون المؤشر لها هو ضعف الانتصاب.
وبعد استبعاد هذه الأمراض أفضل تناول أدوية (Testosterone 250 MG) حقن عضل كل أسبوعين في حالة سلامة البروستاتا، و(Cialis) قرص كل ثلاثة أيام، وأفضل التواصل معنا لتوضيح حجم المشكلة تحديدا وتوضيح نتائج التحاليل والفحوصات ونتيجة العلاج.
والله الموفق.