الغدد اللمفاوية أثر اللتهابات البسيطة

0 540

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يوجد في جسمي عدد من الغدد، أهي اللمفاوية أم شيء آخر؟ موجودة في الرقبة من الجهتين اليمنى واليسرى وتحت الفك، واحدة في الإبط، وعدد لا بأس به في [أريبة]، وخاصة تحت الفخذ، وهي موجودة منذ مدة طويلة لا تؤلمني، وحجمها بين حبة اللوز وحبة العدس، ومنها ما هو صغير.

الشك والوسواس يتعبني، خصوصا عند قراءتي في الإنترنت عن خطورتها وتكاثرها إن تواجدت عند الإنسان، وأنها تتحول إلى سرطان.

الله يحفظك يا دكتور طمئني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا النوع من تواجد الغدد اللمفاوية معروف من الناحية الطبية، وغالبا ما يكون ناتجا من التهابات بسيطة مزمنة، والغدد اللمفاوية تنتشر في مناطق معينة من الجسم، منها بالطبع المناطق التي ذكرتها في رسالتك.

هذه الغدد موجودة منذ فترة طويلة، وأنا أثق تماما وعلى يقين تام أن كثيرا من الناس لديهم نفس حالتك، ولكن لا يعتريهم القلق والوساوس بنفس الصورة التي تعاني منها، وذلك ربما لأنك أكثر حساسية وأكثر تخوفا، وربما يكون قد شغلك التأويل أن هذه الغدد قد تتحول إلى أورام غير حميدة.

أؤكد لك أنه - بإذن الله تعالى – لن يحدث أي نوع من التغيير على هذه الغدد، فهي غالبا ناتجة من التهابات بسيطة مزمنة حدثت في وقت الصغر، وحقيقة حتى نكون أكثر علميا وأكثر دقة أنصحك بأن تذهب إلى طبيب – أي طبيب - مختص في الجراحة، ويأخذ عينة من هذه الغدد، وهذا أمر بسيط جدا يمكن أن يتم عن نطاق العيادة الخارجية، وبعد ذلك يتم الفحص المختبري لهذه الغدد، وأنا على ثقة تامة أنها سوف تكون حميدة مائة بالمائة.

قم بهذا الفحص لأني أرى أنه سوف يكون باعثا على الطمأنينة لك، وبعد ذلك عليك أن تتيقن أن هذه الظاهرة ظاهرة فسيولوجية طبيعية، حيث إن الغدد اللمفاوية هي من أهم خطوط الدفاع التي خصنا بها الله - سبحانه وتعالى - ليحارب الجسم الميكروبات والبكتريا التي قد تسبب الالتهابات للإنسان.

فحقيقة أنا لا أرى أنك تعاني من أي مرض نفسي، فقط هذا مجرد تخوف قد يكون منطقيا، وعلاجه الحقيقي هو أن تذهب إلى الطبيب، وأن يأخذ عينة ليقوم بتحليلها، فإن هذا - إن شاء الله - هو خير وسيلة لئن تصل إلى قناعة بأن هذه الظاهرة ظاهرة فسيولوجية طبيعية، وبعد ذلك سوف تنتهي الوساوس تماما، بشرط ألا تتردد على الأطباء بعد ذلك.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وأسأل الله أن يحفظك من كل سوء ومكروه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات