السؤال
السلام عليكم
أعاني من انسداد في الأذن والأنف، وأحس بضغط على منطقة الزور خاصة عند النوم، ذهبت لأحد الأطباء قال لي أن عندي اعوجاجا في الحاجز الأنفي عمل انسدادا في قناة استاكيوس، وبالتالي أثر على الأذن والحنجرة لوجود مخاط وبلغم، وكتب لي دواء حساسية وبخاخا للأنف، ومضادا حيويا، وقال لي سنجرب العلاج ونرى، وفي حالة استمرار الشكوى لابد من إجراء عملية جراحية لاستعدال الحاجز الأنفي، فالرجاء التكرم بالإفادة، هل هذا التشخيص سليم أم لا؟ وهل لابد من إجراء الجراحة أم من الممكن العلاج بالأدوية؟
وفي حالة الجراحة سمعت أنها لا تجدي، فلي عدد من المعارف أجروا هذه الجراحة ولم يعالجوا، فالرجاء الإفادة بتفاصيل هذه الجراحة ونجاحها، ومضاعفاتها، وآثارها بعد الجراحة، وهل هي مؤلمة بعد الجراحة وتستغرق كم يوم في المستشفى إلى آخره؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالطبع انسداد الأنف بسبب اعوجاج الحاجز الأنفي مما يؤدي إلى انسداد بقناة استاكيوس، وبالتالي إلى ضعف السمع، ولا يزول انسداد الأنف إلا بعملية لتقويم الحاجز المعوج إذا كان ذلك هو السبب الوحيد للانسداد، ولا يوجد سبب آخر مثل حساسية الأنف والتي لا يصلح لعلاجها أي عمليات جراحية، وغالبا ما يكون ذلك سبب فشل عمليات معارفك التي أجروها لعلاج الانسداد، بينما الانسداد سببه الحساسية وليس الحاجز الأنفي المعوج.
وجراحة تقويم الحاجز الأنفي بسيطة، وقد تجرى تحت مخدر موضعي أو كلي، وتأتي ثمارها جيدا إذا كان الاعوجاج شديدا، ولا يوجد معه حساسية بالأنف، ونضع حشوا بالأنف يرفع بعد 48 ساعة من العملية، ولكن يمكنك الخروج والعودة إلى بيتك في نفس اليوم، ومراجعة طبيبك المعالج بعد 48 ساعة لإزالة الحشو، وقد تحدث بعض المضاعفات مثل أي عملية ولكنها نادرة، مثل حدوث ثقب بالحاجز الأنفي بعد العملية أو نزيف في الفترة الأولى بعد الجراحة، ولكن ليس هناك آلام شديدة بعد الجراحة، فلا تتخوف من الأمر.
والله الموفق ودعوانا لك بالشفاء العاجل.. اللهم آمين.