التحاليل اللازمة للتأكد من تشخيص الوباء الكبدي (B) ومدى الإصابة به

0 560

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي عدة أسئلة، وإن شاء الله ما تكون ثقيلة عليكم.

أنا عملت تحليلا للدم بالصدفة وفوجئت بأن نتيجة الوباء الكبدي (بي) كانت إيجابية.

بداية أنا عملت تحليلا للدم فقط ولكن أبي قال لي: أنه سال الدكتور وطمئنني بأن الفيروس خامل بالجسم ولا يعدي وأسئلتي هي:

1- ما مدى صحة التشخيص؟ يعني أنا عملت تحليلا للدم فقط هل عن طريقه يعرفون إذا كان الفيروس خاملا أم أنني مصابة؟ -أقصد صحة الكلام الذي ذكر لي، وإذا كانت الإجابة بأنه لا يمكن التشخيص عن طريق تحليل الدم فقط فأرجو أن تعلمني بأسماء التحاليل التي من اللازم عملها لكي أشخص حالتي بدقة-.

2- إذا كنت حاملة للفيروس يعني لست مصابة على صحة التشخيص الأول هل يمكن أن أتعالج؟ وهل توجد وصفات علاجية طبيعية أو أعشاب ممكن تفيدني لأنني لا أريد الاعتماد على الأدوية وما هي نصيحتك لي؟

3- أود أن أسألك على بعض الأطعمة والمشروبات لأنه حصل لدي لغط فيها، فالناس تذكر أشياء كثيرة ممنوعة وأتمنى أن تجيبني على بعض الأطعمة التي سوف أسألك عليها كمشروبات غازية مثل: البيبسي والميرندا هل هي ممنوعة فعلا لمن عندهم هذا الفيروس؟ وكذلك القهوة والشاي واللحوم، والحليب بجميع أنواعه عدا حليب الإبل -يعني لا يمكنني أن أشرب حليب البودرة-، ومشتقات الألبان كالجبن وغيره.

4- كيف يمكن أن أسرع في القضاء على الفيروس؟

5- هل يمكن أن تتغير نتيجة التحليل إذا عملتها الآن؟ يعني أنا عملت التحليل من 17 يوم تقريبا، يعني أنا مشيت على نظام غذائي معين وداومت على قراءة القرآن والرقية الشرعية على ماء وعسل، حيث اعتمدت على القول بأن القرآن فيه شفاء للناس، يعني مثلا إذا عملت تحليلا وطلعت النتيجة سلبية هل تكون هذه النتيجة صحيحة أم أن صحة القول بأنه لابد من عمل تحليل بعد ستة أشهر لأنه ممكن يكون عندك الفيروس وتظهر النتيجة سلبية؟

5- هل ممكن أن بعض الأمراض الأخرى الروحية كالعين أو الحسد أو السحر يظهر تظهر نتيجة احتمال أن يكون لدى الإنسان التهاب الكبد؟

6- أنا تفاجأت بظهور الفيروس لأنني لست كثيرة الاختلاط بالناس، أي لم أعرف مصدره ولا يوجد أحد في عائلتي عنده، فهل يأتي لإنسان هكذا؟ وما مدى صحة القول بأن تناول بعض الأدوية أو العقاقير تؤثر على نتيجة التحليل؟ يعني أنا أعرف بنتا ظهر لديها الفيروس وقيل أنها كانت تتناول أدوية وعقاقير معينة وبعدها عملت التحليل فظهرت أنها حاملة للفيروس، فقال لها الدكتور: ممكن الأدوية تعطي هذه النتيجة، فتركت الأدوية لفترة وعملت تحليل وظهرت نتيجتها سلبية.

أخيرا: هل إذا شفيت من الفيروس ممكن أن يعود لي مرة ثانية؟

آسفة فلقد أطلت عليكم الأسئلة ولكن أحب أن أعرف كل الجوانب.
وجزاكم الله كل خير.

تقبلوا فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا بالتحاليل يمكننا أن نميز عدة أوضاع لفيروس الكبد (بي) في الجسم:

- حالة الالتهاب الحاد.

- حالة المناعة وهو مرحلة التخلص من الفيروس.

- الحالة الخاملة للمرض وفيها يكون الفيروس موجودا في الجسم إلا أنه خامل لا يتكاثر.

- حالة التهاب الكبد المزمنة، وفيه يكون الفيروس نشطا مسببا ارتفاعا في إنزيمات الكبد، وهناك ارتفاع في تعداد الفيروس في الدم.

لذا لمعرفة الوضع الذي فيه المريض فإننا نجري التحاليل التالية أولا:

-Hbsag
-Hbsab-

فإن كان الأول إيجابيا والثاني سلبيا فهذا يعني أن الفيروس ما زال في الجسم.

وإن كان الثاني إيجابيا والأول سلبيا فهذا يعني أن الجسم قد تخلص من الفيروس وأصبح المريض منيعا.

ولمعرفة تفاصيل أخرى حول الفيروس فإننا نجري التحاليل التالية:

-Sgot، Sgpt، Bilirubin
Hbcag-
Hbcab
Hbeag
Hbeab

فإن كانت إنزيمات الكبد طبيعية فإننا نعيدها شهريا لمدة ستة أشهر؛ لأن ارتفاع إنزيمات الكبد المستمر لمدة ستة أشهر يشير إلى أن الالتهاب قد أصبح مزمنا، عندها تؤخذ عينة من الكبد لمعرفة مدى الالتهاب، ويجرى تعداد للفيروس لمتابعة العلاج، فإن كان Hbeag إيجابيا فهذا يعني أن المريض يمكن أن ينقل العدوى للآخرين، أما إن كان سلبيا وكان الاختبار Hbeab إيجابيا فإن هذا المريض لا ينقل العدوى بالطرق العادية إلا أنه يمكن أن ينتقل عن طريق نقل الدم.

في حال أن يكون الفيروس موجودا فإنه ينصح بالغذاء المتوازن، والابتعاد عن الأدوية التي قد تضر الكبد، والكحول.

أما المشروبات الغازية فهي بشكل عام ضارة للجسم.

أما الحليب ومشتقاته فهي من الأطعمة النافعة.

وأما الحسد فإن هذا شيء لا يمكن أن نقحمه في الطب ولو أن العين حق إلا أن ذلك من الصعب الحكم عليه.

وأرى أن تستمري بالرقية والعسل، ففيه شفاء للناس، والله هو الشافي، لذا لا تستهيني بهذه الأمور، فإن مناعة الجسم تتقوى بالرقية والعسل بإذن الله، ويمكن للجسم أن يتخلص من العديد من الأمراض بذلك.

أما كيفية انتقال المرض لك، فكما تعلمين فإنه ينتقل من الزوج إلى الزوجة بالجماع وعن طريق نقل الدم أو عن طريق أطباء الأسنان إذا لم يتم تعقيم الأدوات التي يستخدمونها، وأحيانا يكون بالمشاركة بنفس موس الحلاقة أو مقص الأظافر إن كان به بعض الدم من إنسان آخر، أو أحيانا إن تم التطعيم بإبرة استخدمت لمريض آخر.

قد يكون اختبار Hbsag إيجابيا بعد التطعيم للأمراض، ويسمى إيجابيا كاذبا ثم يصبح سلبيا، وفقط يكون إيجابيا كاذبا إذا أجري التحليل خلال 72 ساعة من التطعيم.

أما إذا شفيت فإن المرض لا يعود أبدا.

ونرجو من الله الشفاء، فهو الشافي.


مواد ذات صلة

الاستشارات