السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا كنت أستعمل دواء لعلاج حب الشباب اسمه Tevacycline، وله اسم Tetracycline؛ لا أدري هل هذا هو اسمه العلمي أم لا؟ أخذته لفترة طويلة حتى بعد اختفاء الحبوب، وأعطاني نتائج جيدة ولم يبق بوجهي أي حبوب، ثم تركته لفترة قصيرة، وبدأت الحبوب بالظهور مرة أخرى.
كيف أتصرف؟ هل أستمر بأخذ الدواء لفترة طويلة جدا؟ وهل لهذا أي أضرار على الجسم؟ لأن إحدى الطبيبات أخبرتني أن تناوله لفترة طويلة يسبب مشاكل بالكلى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن عماد العلاج الفموي في حب الشباب الشائع -وليس الكيسي أو المعند- هو المضادات الحيوية، وأكثر ما يوصف من المضادات هي تتراسيكلين أو أوكسي تتراسيكلين، وهذه المضادات يجب أن تعطى على أساس قرصين يوميا ولمدة ستة أشهر، (ويعتبر هذا ضمن الأصول وسليما إلا لأسباب شخصية فردية)، ومن الأهمية بمكان تناول هذه الأقراص حسب توصيات الطبيب، لتحقيق الفائدة القصوى من العلاج.
أما المضادات الحيوية البديلة فتشمل: إريثرومايسين Erythromycine، مينوسايكلين Minocycline، دوكسي سايكلين Doxycycline، وتراي ميثوبريم Trimethoprim.
غالبا ما تتطلب الحالات تكرار العلاج واستعماله لفترات أطول، وتعمل المضادات الحيوية بطريقتين:
هي تخفض عدد البكتيريا، وتقلل من التفاعلات الالتهابية وتشكيل الحموض الدهنية الحرة.
إن التأثيرات الجانبية للعلاج بالمضادات الحيوية حتى بعد تعاطيها لأشهر تعتبر مأمونة للغاية، إلا أنه في حالات نادرة وبأسباب فردية شخصية -أي تختلف من شخص لآخر- قد تحدث حالات من الطفح الدوائي، مسببة طفح وحكة واسعة الانتشار مما يوجب إيقاف العلاج، ومن غير المألوف التعرض لاختلال طفيف في الصحة أو آلام بطنية (مغص) مصحوبة أحيانا بإسهال بسيط، وهذا في العادة يتوقف تلقائيا بعد أيام قليلة أو قد تحتاج إلى علاج دوائي لعدة أيام.
من المساوئ الأخرى للمضادات الحيوية هو اكتساب البكتيريا مقاومة لها، فينجم عن ذلك عدم الاستجابة للعلاج بها، وبقاء حب الشباب كما هو بدون تحسن.
أما استعمالها على مدى أطول من 1-3 شهر قد يؤدي إلى قتل الجراثيم المفيدة في الأمعاء والتي يقال بأنها تولد الفيتامينات في الجسم، لذلك ينصح بتناول أي نوع من حبوب متعددة الفيتامينات في حال تناول التتراسيكلين أو المضادات الحيوية لعدة أشهر.
أما تأثيره على الكلى، فليس مشهورا به، ولكن يمكن الاطمئنان على كل من الكبد والكلية، وذلك بإجراء اختبار وظائف الكبد والكلية (Lft & kft) وهي غير مكلفة، والمهم من هذه الاختبارات هو:
Kft
Serum creatinin- urea; bun)
&
Lft
(Alt –ast – bilirubin )
نتوقع من الآن أن تكون النتائج طبيعية لأن المرض لا يخفي نفسه.
إن استمرار حب الشباب إلى سن الـ 25 سنة يوحي بوجود قصة اضطرابات هرمونية غير مؤكدة، ومن دلالات الاضطرابات الهرمونية ما يلي:
أن تكون هجمات حب الشباب مرتبطة بدورة الدورة.
أن تستمر على الرغم من العلاج خاصة إن لم يكن هرمونيا.
أن تمتد إلى سن الثلاثين وما فوق.
أن تترافق باضطرابات الدورة الشهرية.
أن تترافق ببدانة غير مفسرة.
أن تترافق بتساقط شعر الرأس.
أن تترافق بنمو شعر في المواضع غير المرغوب فيها.
لذا ينصح بعمل تصوير أمواج صوتية للمبيضين لنفي أي تكيس للمبيضين.
وإن توفر عمل تحليل هرمونات فهذا أفضل.
من باب التوسع في حب الشباب يمكن متابعة الإشارات والوصلات التالية.
الاستشارات (18106 و19595) تعتبر مرجعا مختصرا لحب الشباب، و(262027) للعلاج.
كما يرجى مراجعة الاستشارة رقم (18513) و(18257) ففيها تفصيل
كاف عن حب الشباب.
ورقم (18426) تناقش حب الشباب الهرموني.
وأما رقم (267214) فتذكر التحاليل المطلوبة حب الشباب الهرموني وتكيس المبيضين.
وأما مدة حب الشباب فرقم (277863).
والله الموفق.