الخوف من النوم وحيداً رغم تقدم العمر وكيفية التغلب عليه

0 759

السؤال

كيف حالك سيدي الطبيب؟

أريد حلا لمشكلة رافقتني منذ طفولتي، وهي الخوف من الليل والخوف من النوم وحدي، عمري 30 سنة وحتى الآن لا زال يلازمني، وهل هذا يعتبر مرضا نفسيا؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخوف من الظلام قد يكون موجودا في مرحلة معينة من مراحل الحياة، خاصة في أيام الطفولة، وقد يستمر مع بعض الناس، وهنالك بعض الناس لديهم أيضا نظرات تشاؤمية نحو الليل بصفة عامة، وهذا يولد نوعا من عدم الارتياح أو الخوف.

الذي أرجوه منك هو أن تصحح مفاهيمك، بمعنى أنه لا داعي لهذا الخوف، فكر وتأمل وستجد أن فكرة الخوف من النوم لوحدك هي فكرة سخيفة، فالحمد لله أنت رجل في الثلاثين من عمرك وليس هنالك ما يدعوك لهذا الخوف، وتذكر أنك لست لوحدك، فأنت دائما في معية الله تعالى، فتذكر ذلك جيدا، وعليك أن تلتزم بأذكار النوم، ويا حبذا لو كنت على وضوء وصليت ركعتين قبل النوم، فإن هذا يبعث الطمأنينة تماما ويجعلك - إن شاء الله تعالى – لا تشعر بأي نوع من الوحدة أو الخوف في أثناء النوم الليلي، وعليك أن تطبق ذلك فورا وأن تحاول أن تنام وأنت مطمئن، وتذكر دائما أنك في معية الله تعالى.

وعليك أن تتذكر أن هنالك من ينامون لوحدهم في مناطق منعزلة، فهنالك من يقومون بالحراسة ليلا، فقارن نفسك بهؤلاء الناس، فلا شيء ينقصك ويمكن أيضا أن تكون لوحدك وأن تنام لوحدك ولا تنزعج مطلقا من الليل، فالليل جعله الله سكنا وقد أقسم الله به في كتابه، وهذا يدل على عظمة هذا الزمن، والليل هو وقت الستر وهو لباس للإنسان، فحاول أن تغير مفاهيمك نحو الليل، وإن شاء الله سوف تجد أن هذا الخوف خاصة الخوف من النوم لوحدك قد انتفى تماما.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وأؤكد لك أنك لست بمريض نفسي، فقط هذه مجرد ظاهرة، وإذا اتبعت الإرشادات السلوكية السابقة سوف تتخلص منها تماما، وكل عام وأنتم بخير.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات