السؤال
كيف أعرف أني أعمل صالحا في هذه الحياة لأصل إلى الجنة إن شاء الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن للحسنة ضياء في الوجه، وانشراحا في الصدر، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق.
دلائل الخير لا تخفى على أحد *** كحامل المسك لا يخلو من العبق
ولأن الله هو الشكور فإنه يعطي المطيع له حلاوة الطاعة، قال تعالى: (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة))[النحل:97]، وقال عن أوليائه: ((لهم البشرى في الحياة الدنيا))[يونس:64]، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من سرته حسنته وساءته سيئته فهو المؤمن)، ولا شك أن البر هو ما اطمأنت إليه النفس ووجد صاحبه انشراحا في صدره وسعادة في نفسه، والحسنات آخذة برقاب بعضها، ومن علامات قبول الحسنة: الحسنة التي بعدها.
وإذا أحب الله عبده أقامه في طاعته، والعادة المستمرة هي أنه سبحانه يختم لمن يعملون في الحسنات بأفضل الختام، وهذا من لطف العظيم ذي الجلال والإكرام.
وقد سمع بعضهم امرأة صالحة تناجي ربها وتقول: "اللهم بحبك لي وفقني" فأنكر عليها، وقال لها: وكيف عرفت أنه يحبك؟ فقالت: لأنه أقامني وأقعدك"، وليس المشكل أن تحب، ولكن الفلاح أن تحب – تكون محبوبا – وسبيل ذلك الاتباع لرسولنا صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))[آل عمران:31].
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه والإخلاص في طاعته، ومرحبا بك مجددا، وقد أسعدني هذا السؤال، ونسأل الله أن يطيل لنا ولك في طاعته الآجال.
وبالله التوفيق.