السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله عثرت على فتاة أحسبها على خلق ودين، بالإضافة إلى ما منحها الله من جمال، وأريد التقدم لخطبتها لكن زوج أختها أخبرني أنه تقدم لها أناس كثير لخطبتها قبلي ولم يوافق أبوها حتى تنهي تعليمها.
علما بأن هذا العام الدراسي الذي هو على الأبواب هو آخر سنة دراسية لها في كليتها، فهل أتقدم لخطبتها رغم ما قيل عن أبيها أم أنتظرها وأنا محتاج للنكاح؟ وما هو التصرف الصحيح في هذه الحالة وأنتم تعلمون أن مثل هذه الفتاة هي درة أرجو أن لا تفوتني؟
جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ همام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إننا ننصحك بالتقدم لخطبتها، ونتمنى أن يكون ذلك عن طريق العقلاء والفضلاء من أهلك، ولا مانع من أن يكون الزواج بعد سنة دراسية تحاول خلالها أن تجهز نفسك، ونحن نفضل أن تكون العلاقة محدودة ومحكومة بضوابط الشرع؛ لأن في ذلك عونا لها على النجاح، وعونا لك على إعداد نفسك، وفيه طمأنينة لأهل الفتاة، فإن كثرة تردد الخاطب يزعج أهل الفتاة ويجلب التدخلات السالبة، وقد يكون هذا هو سبب رفض والدها لمن سبقك من الخطاب.
أنت لن تخسر شيئا إذا طرقت الباب مهما كان الرد، ويمكنك أن تعرف رأي الفتاة عن طريق إحدى محارمك، فإذا وجدت عندها موافقة مبدئية فيمكنك الانتظار، ولكن بدون التأكد من ذلك فلا ننصحك بانتظار السراب.
أرجو أن يعلم الجميع أن رفض أهل الفتاة للخطاب قد لا يكون سببه الدراسة، ولكن في الغالب يكون السبب هو عدم مجيء الخاطب المناسب، ونتمنى أن تكون أنت الرجل المناسب للفتاة وعندها سوف تفتح لك الأبواب، فتوجه إلى الوهاب المنان، وتمسك بالسنة والكتاب، ومرحبا بك في موقعك بين آبائك وإخوانك الأحباب، ونسأل الله أن يفتح لك من الخيرات أبوابا.
هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأرجو أن تبدأ بالاستخارة ثم بمشاورة أهلك، ولن يندم من يستخير ويستشير ويتوكل على الخالق القدير.
وبالله التوفيق.