التورم في الحنجرة وعلاقته بالغدد اللمفاوية

0 480

السؤال

أصبت بحمى فجائية شديدة قبل أسبوع، وكانت حرارتي 39 درجة، وعندما ذهبت للمستشفى أخذت حقنة مخفضة للحرارة ودواء أيبوبروفين 400 مللغم، وشخصوا أني مصابة بفيروس.

في اليوم التالي تحسنت حالتي بشكل ملحوظ، ولكني بدأت أحس بورم في الحنجرة وصعوبة في البلع مع ألم، اختفى التورم والألم في مساء نفس اليوم، وكذلك ذهبت الحمى نهائيا، وفي اليوم الثالث بدأت أشعر بحرقة ووخز في أصابع يدي وقدمي، وظهرت بقع حمراء صغيرة جدا في أطراف أصابعي وهي تبدو خشنة بعض الشيء عند اللمس ومؤلمة، عندما ذهبت للطبيب قال لي إنها إصابة في الأعصاب، وهي طبيعية بعد الإصابة بالأنفلونزا، رغم إنني لم أصب بالأنفلونزا ولم ألحظ الإصابة بأي التهاب أو ألم في جسمي عندما أصبت بالحمى.

فما هي هذه البقع الحمراء ولماذا أصبت بها؟ وهل الفيروس الذي أصبت به أصاب أعصاب يدي وقدمي؟ وهل لذلك علاقة بالتورم الذي أصاب حنجرتي بعد الحمى لمدة يوم واحد؟

وأود أن أسأل أيضا: هل يمكن أن تكون للأعراض علاقة نفسية؟ حيث إنني كنت متضايقة جدا وبحالة نفسية سيئة ليلة إصابتي بالحمى.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شذى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن الأعراض التي عانيت منها من حمى وآلام بالحلق مع صعوبة في البلع وتورم في الحنجرة والذي غالبا ما يكون بسبب تضخم الغدد الليمفاوية في الحلق، وكل ذلك بسبب الالتهاب الفيروسي للحلق، والذي تعافى سريعا بعد الحقنة المسكنة والبروفين، والذي غالبا ما سبب حساسية بالجلد نتج عنه هذه البقع الحمراء، وقد يكون وخز الأعصاب في أطراف القدمين واليدين إما بسبب الإصابة بفيروس الأنفلونزا مباشرة، وتأثيره على الجسمن أو بطريقة غير مباشرة بتأثيره على أعصاب الأطراف.

والتورم الذي أصاب الحنجرة إما بسبب الفيروس، أو يكون بسبب تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة بالحلق والبلعوم، وأما عن علاقة هذه الأعراض بالحالة النفسية؛ فانا أستبعد ذلك، ولكن قد تكون سوء الحالة النفسية تظهر في صورة ضيق بالتنفس، أو كرشة بالنفس، ولكن ليس في صورة بقع على الجلد.

والله الموفق لما فيه الخير.


مواد ذات صلة

الاستشارات